شاهد بالفيديو...

الرسائل الموجهة للندن حول البريكست لاتبدو مطمئنة

الإثنين ١١ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

قال كبير المفاوضين الاوروبيين في ملف بريكست ميشيل بارنييه اِن المفاوضات اصبحت محصورة بين الحكومة والبرلمان البريطانيين. وكان الطرفان الاوروبي والبريطاني اجريا مباحثات نهاية الاسبوع في بروكسل دون التوصل الى نتيجة، وذلك قبل تصويت البرلمان في لندن على اتفاق الخروج والمقرر في الثاني عشر من الشهر الجاري. 

العالم- خاص بالعالم

عشية الفرصة ما قبل الاخيرة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لانقاذ اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي، رسائل قد لا تبدو مطمئة من الاخير وضعت الكرة في ملعب لندن، حيث اعتبر كبير المفاوضين الاوروبيين ميشيل بارنييه ان مفاوضات بريكست اصبحت بين الحكومة والبرلمان البريطانيين، مضيفا ان الاتحاد الاوروبي قدم مقترحات كفيلة باخراج المفاوضات من مازقها خاصة بعد رفض البرلمان البريطاني مسودة اتفاق الخروج التي قدمتها ماي.

ماي اجرت اتصالاتها الاخيرة قبل التصويت مع القادة الاوروبيين اعقبت جولة المحادثات الفاشلة اواخر الاسبوع، لكن الموقف الاوروبي ما زال يشكل عقبة امامها في ظل عدم استعداد بروكسل لتقديم اية مقترحات اضافية.

وقال المتحدث باسم المفوضية الاوربية مارغاريتيس شيناس: "رئيس المفوضية الاوروبية تكلم مع رئيسة الحكومة ماي هاتفيا لاتوجد اي اجتماعات مقررة بين الطرفين. المفوضية قدمت مفترحات لضمان ان شبكة الامان ستكون موقتة. الامر الان يعود لمجلس العموم البريطاني لاتخاذ قرارات مهمة هذا الاسبوع ".

ورغم اعطاء الاوروبيين تطمينات بان شبكة الامان لن تكون دائمة، واستعدادهم لاعطاء طابع الملزم للرسالة التي وقعها رئيسا المفوضية والمجلس الاوروبي، تبقى العقبة الاساسية في الاتفاق والمتمثلة بشبكة الامان المتعلقة بالقضية الايرلندية والتخوف من عودة الحدود مع ايرلندا الشمالية، اضافة الى تخوف بريطاني من مقترح بروكسل حول منطقة جمركية موحدة مع لندن، تبقى تحديا صعبا امام ماي التي تشير التوقعات الى انها ستواجه هزيمة ثانية في مجلس العموم، ما قد يدفعها الى طلب تاجيل موعد الخروج المقرر في التاسع والعشرين من اذار مارس المقبل، فيما تتزايد المخاوف من الذهاب ابعد من ذلك وتحديدا اجراء استفتاء جديد او الخروج بدون اتفاق مع ماي يعنيه ذلك من مخاطر كارثية على الاقتصاد البريطاني.

تصنيف :