حيادية العراق الايجابية .. التحدي الجديد أمام أمريكا

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

قال الدبلوماسي الايراني السابق سيد هادي افقهي ان مصطلح الحياد الايجابي مصطلح دقيق جدا. وان هناك بعض القوى وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية ومنظومتها في المنطقة لا تريد من العراق ان يبني استراتيجيته المستقبلية على الحيادية الايجابية.

العالم - خاص العالم

واوضح سيد هادي افقهي في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج (بانوراما) انه في العرف الدبلوماسي الحياد الايجابي بمعنى انه هذه الدول التي تتخذ من هذا المصطلح وهذه الاطروحة استراتيجية لتنظيم علاقاتها مع دول الجوار كحلقة اولى تحيط باي دولة وبعد ذلك الدول التي تتلوها فهي تتعامل بندية ولا تتزلق في تحالفات واصطفافات تميل الى اطروحات معينة وتلتزم اطروحات معينة ربما تضر بمصالح ذلك البلد المنحاز والذي لا يرعى الحياد الايجابي وذلك ما يسمى بالحيادية السلبية فاذا انحازت هذه الدولة الى معسكر معين والى فسطاط معين ضد دولة اخرى او تكتل اخر.

واضاف ان الهدف والبيان الدقيق للرئيس الايراني حسن روحاني ان العراق مادام يتخذ استراتيجية الحياد الايجابي ستتعامل معه كل الدول وتحترم قراراته وتحترم استقلاليته وسيادته واراضيه.برغم من ان هناك ضغوط كثيرة حيث ان هناك بعض القوى وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية ومنظومتها في المنطقة لا تريد هذه الحيادية الايجابية لكي يبني عليها العراق استراتيجية المستقبلية.

واردف انه لو قارنا السلوك الايراني بالامريكي فالسلوك الذي تتصف به ايران وبات معروفا للعالم اجمع انها تتصرف بعقلانية وواقعية وندية واحترام وبانضباط والتزام بكل تعهداتها ولا تعتدي على دول الجوار ولا تطمع في ثروات دول الجوار ولا في اراضيه. ومن جانب اخر ايران اثبتت قدراتها على المحاورة والحوار الايجابي البناء. فعندما طلب منها عن طريق الحكومة السورية ودخلت لمحاربة الارهاب وعندما طلب منها ذلك من الحكومة العراقية بشكل رسمى دخلت بصفة رسمية وحاربت الارهاب الى جانب كل من القوات والشعب العراقي والقوات والشعب السوري هذا ضج مضاجعهم.

واما السلوك الامريكي فهو اولا يستهتر وعندما يرفع ترامب شعار "امريكا اولا" نفهم من خلال سلوكياته ان امريكا فوق القانون فامريكا تخرج من كل المؤسسات الدولية والاقليمية والتحالفات كالناتو ومعاهدة البيئة، كذلك العدو الصهيوني كل يوم يعتدي ويهدد فهو يعتدي بشكل مستمر على الجنوب اللبناني والشعب الفلسطيني ويحتل الاراضي الفلسطينية ويهدد ايران بضرب مفاعلاتها، والسعودية وما تفعله في اليمن فمن اعطي المبرر القانوني ولاغير قانوني للسعودية ان تقوم بهذا الهجوم على اليمن من اين جاءت بهذا المبرر. المشكلة هم والصفات والرذائل الاخلاقية والاعتداء على جميع الحقوق والمواثيق الدولية وسيادات الشعوب ويتهمون ايران بانها هي من تتدخل في المنطقة.

وتحدى افقهي ترامب ومثلث الشر امريكا السعودية الكيان الصيهوني ان يأتوا بدليل واحد او تصريح واحد من اي مسؤول ان ايران هددت اي بلد. في حين اننا نسمع من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يشهد العالم كله على جرائمه يهدد بانه سينقل المعركة الى العمق ايراني. فالراي العام العالمي يشهد ويحكم من الذي يتدخل ومن الذي لازال منضبطا فالعالم شهد حسن سلوك ايران وعقلانية ايران وحكمة ايران في التصرف مع مشاكلها مع دول الجوار.

التفاصيل بالفيديو المرفق..