روحاني : علاقاتنا مع العراق ليست موجهة ضد اي بلد آخر

روحاني : علاقاتنا مع العراق ليست موجهة ضد اي بلد آخر
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

وصف الرئيس الايراني حسن روحاني العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي بانها ممتازة للغاية ونموذجية على مستوى المنطقة والعالم.

العالم - ايران

وخلال لقائه اليوم الثلاثاء ببغداد عددا من النخب ورؤساء العشائر وقادة الطوائف الدينية في العراق، اعرب الرئيس روحاني، عن سروره لان الشعبين الايراني والعراقي كانا على الدوام الى جانب بعضهما بعضا في جميع الظروف الصعبة والمعقدة بالمنطقة واضاف، انه خلال الكفاح ضد "داعش" وقفت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب العراقي.

واشار الى اهداف قوى الهيمنة من الاتيان بالارهابيين الى المنطقة واضاف، ان من اهداف قوى الهيمنة هذه؛ خلق الفجوة والتفرقة بين دول وشعوب المنطقة واثارة الخلافات العميقة بين القبائل والمذاهب والاديان وتبرير تواجدهم اللامشروع في المنطقة وتدمير سوريا والعراق وبعض الدول الاخرى بالمنطقة وتقديم انفسهم على انهم هم المنقذون وبالتالي عرض صورة متسمة بالعنف عن الاسلام.

وقال، انه حينما كان يُقتل شخص في العراق على يد الارهابيين كنا نشعر بالحزن ازاء ذلك قبل ان نسال ما هي لغته ودينه ومذهبه وعقيدته.

واكد بان الشعبين العظيمين العراقي والسوري وشعوب المنطقة اليقظة قد احبطت جميع مؤامرات قوى الاستكبار واضاف، ان مسلمي المنطقة تمكنوا من ان يقولوا للعالم بان الارهابيين ليسوا مسلمين حقيقيين، وخلافا للدعاية المناهضة للاسلام فان الاسلام هو دين العدالة والرحمة والتعايش السلمي مع جميع الاديان والقوميات.

واضاف، لقد تمكنا من ان نشرح للعالم جيدا بان الارهابيين ليسوا مسلمين حقيقيين وان ما يقولونه ليس من الاسلام في شيء لان الاسلام هو دين الرحمة والعدالة والتعايش السلمي مع جميع الاديان.

وتابع قائلا، لقد تمكنا من ان نقول للعالم بان الاستكبار العالمي هو العنصر الاساس لايجاد الارهابيين وهو من قام بتنظيمهم وتمويلهم.

وتساءل الرئيس روحاني، من اين يحصل الارهابيون على الاسلحة والمال ؟ اين يبيعون الاثار التاريخية للدول وفي اي سوق يبيعون نفط سوريا والعراق؟ لا ينبغي ان نسمح لهم بان يعتبروا انفسهم منقذين للمنطقة . لقد قاموا فقط بعمليات استعراضية بطائراتهم ومروحياتهم، وان القوة التي استطاعت القضاء على الارهابيين تمثلت بالشعب والجيش وفتوى المرجعية في العراق.

واكد الرئيس روحاني بان العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي هي علاقات ممتازة جدا ونموذجية في المنطقة والعالم واعتبر زيارة الملايين من الايرانيين والعراقيين كل منهم للبلد الاخر مؤشرا للعلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين العظيمين، واضاف، اننا نريد ان نكون الى جانب بعضنا بعضا قوة كبرى في المنطقة وليس ضد بلد اخر.

وقال، اننا نريد بوحدتنا في خطوة تالية ان نستقطب الدول الاخرى في المنطقة. نريد ان تتحول هاتان القوتان سريعا الى 3 و 4 و 5 قوى الى جانب بعضها بعضا.

واشار الرئيس الايراني الى التوافقات التي تم التوصل اليها خلال الزيارة ومنها قرار الربط السككي بين البلدين وتسهيل العلاقات التجارية، وقال، ان ايران اعلنت اولا بانها سلتغي رسوم تاشيرة الدخول ومن ثم اعلن العراق انه سيفعل الامر ذاته من جانبه وبطبيعة الحال كان بودّنا الغاء التاشيرة لتسهيل زيارات مواطني البلدين الا ان الحكومة العراقية ارتات الابقاء على التاشيرة مع الغاء الرسوم الخاصة بها واوكلت مسالة الغاء التاشيرة الى مرحلة لاحقة.

وصرح بان ايران اقترحت على الجانب العراقي انجاز التبادل المالي في العلاقات الاقتصادية بالعملة الوطنية للاستغناء عن استخدام العملة الاجنبية، لافتا الى مقترح اخر حول استعداد ايران لتجهيز وتحديث مختبرات الجامعات العراقية وكذلك توثيق الصلات بينها وبين الجامعات الايرانية.

وفي اللقاء تحدث عدد من قادة الاديان والمذاهب والقوميات ورؤساء العشائر العراقية حيث طرحوا وجهات نظرهم حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة، كما ثمنوا المساعدات اللامحدودة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق في الحرب ضد داعش، واكدوا على ضرورة تطوير العلاقات الشاملة بين البلدين.