ادلب.. للصبر حدود

ادلب.. للصبر حدود
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

تناولت صحيفة "فايننشال تايمز" مصير معركة إدلب، المعقل الأخير للارهابيين والذي يخضع للتفاهمات الروسية التركية بعد 8 سنوات من الحرب .

العالم - سوريا

وبحسب الصحيفة، يسكن الالاف من الأشخاص في إدلب، وهم محاصرون بالكامل بدون أي مخرج لهم، ويرتبط مصيرهم بمحادثات سوتشي التي تعقد بين إيران وتركيا وروسيا.

وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقاً في أيلول الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتجنيب إدلب معركة كبرى.

وقال بوتين بعد انتهاء محادثات سوتشي، إن "إنشاء منطقة لوقف إطلاق النار في إدلب هو إجراء مؤقت".

وقال أحد كبار المسؤولين في الكرملين "لقد نفد صبرنا.. نرغب في استمرار شراكتنا مع تركيا" إلا أنه قال إن روسيا تواجه معضلة في إدلب "من جهة لا نريد تعريض شراكتنا للخطر.. إلا أننا ومن جهة أخرى لا نريد أن تتعرض تركيا لهذا الخطر".

وتصر تركيا على أنها تبذل ما في وسعها للحفاظ على الاتفاق حيث قال مسؤول تركي كبير "يرغب الطرفان في أن يبقى الاتفاق حول إدلب في مكانه الصحيح".

المشكلة التي تشغل بوتين

وقال ديميتري ترينين، مدير مركز كارنيغي في موسكو إنه "وعلى الرغم من شعور موسكو بخيبة أمل واضحة إلا أنها لا تشعر باليأس من الوضع".

وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين المقيمين في بيروت "لا تستطيع روسيا منع الجيش السوري من الذهاب إلى إدلب".

وقال الدبلوماسي الغربي في بيروت "تمتلك تركيا نفوذاً في شمال شرق سوريا" إلا أن هؤلاء "لا يستطيعون السيطرة على إدلب" وذلك نتيجة لتمدد تنظيم "هيئة تحرير الشام" الارهابي هناك.

وقال المسؤول الروسي "الأمر ليس وكأننا لا نزال نواجه مشكلة في إدلب، المشكلة في إدلب تكبر يوم بعد يوم وهناك حد معين للصبر" وأضاف "يفكر بوتين بالأمر يومياً. إنها مشكلة كبيرة بالنسبة له".