الاكراد لن يناموا بعد معركة الباغوز!

الاكراد لن يناموا بعد معركة الباغوز!
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

بعد ان يحل الاكراد في سوريا لغز معركة الباغوز ضد تنظيم داعش الارهابي سيبقى عليهم حل لغز اخر وهو العملية العسكرية التي تسعى تركيا لشنها ضدهم.

العالم - تقارير

ساعات او ايام تفصل ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية عن القضاء على تنظيم داعش الارهابي وتطهير اخر جيب له، وبينما تحارب قسد داعش يتريث الاتراك في تنفيذ تهديدهم بشن هجوم ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي يصنفوها بالجماعات الارهابية لكن بعد اتمام معركة الباغوز ستتصاعد احتمالات تنفيذ تركيا لذلك التهديد.

قسد وهي المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية تعول عليها في انقاذها من هذا المازق وعدم تركها فريسه للاتراك لكن ان الامريكان كالعادة لا صديق لهم ولا حليف والحماية التي يوفروها الان لقسد ستنتهي بمجرد انتهاء دورهم او عند الحصول على منفعة اكبر في حال التخلص منهم.

اما الجانب الروسي والذي له دور فعال في الملف السوري فيعتبر ان بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا فان الحكومة السورية هي صاحبة الحق في السيطرة على تلك المناطق وان القيام الاتراك باي عمليه يجب ان يتم بعد مشاورة وموافقة من كل الاطراف.

تركيا وفي سبيل سعيها لتنفيذ مخططها تقوم بالتنسيق المستمر مع الجانب الروسي حيث اعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الجمعة 9 مارس ، أن تركيا وروسيا بدأتا عملية مشتركة لتسيير دوريات في منطقة محافظة إدلب السورية في إطار اتفاق سوتشي بين الطرفين.

ومن جانب اخر فان تركيا تسعى لتعزيز وجودها على الاراضي السورية وهو ما اكده ما يسمى " المرصد السوري" المعارض . حيث رصد المرصد دخول رتل عسكري جديد تابع للقوات التركية نحو الأراضي السورية وذلك امس الأربعاء الـ 13 من شهر مارس / آذار الجاري، وتوجه الرتل الذي يضم آليات تحمل جنود ومعدات لوجستية نحو نقطة المراقبة التركية في شير مغار بالقطاع الغربي من ريف حماة.


كما أعلنت وزرارة الدفاع التركية أن أنقرة تبحث مع موسكو تسيير دوريات مشتركة في مدينة تل رفعت بمحافظة حلب السورية، بالتزامن مع استمرار التحضيرات لعملية عسكرية في منطقة شرق الفرات.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عن الوزارة، أن تركيا تجري، في إطار التحضيرات "لعملية ضد الإرهابيين" في مناطق سوريا شرقي نهر الفرات، محادثات ثنائية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا وتنسق أعمالها معهما".

اما الاكراد ولحمايه انفسهم من ذلك التهديد فقد قاموا بعقد اتفاقية مع الجانب الروسي، حيث كشفت مواقع إعلامية روسية، عن إبرام اتفاق بين روسيا و"مجلس منبج العسكري" التابع لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية القوة الرئيسية فيها؛ لدخول منبج في حال انسحبت القوات الأمريكية منها.

وقال موقع "المونيتور" في تقرير له، إنه جرى التوصل لاتفاق شفوي يقضي بتصدي القوات الروسية، لأي محاولة تقوم بها تركيا أو الفصائل المدعومة من قبلها لدخول منبج.

ونقل الموقع عن محمد مصطفى، الرئيس المشترك لـ"مجلس منبج"، قوله إنه تم إعلامه من قبل "القادة الروس، قبل يومين بالضبط، بأن اللحظة التي سيغادر فيها الأمريكيون، ستقوم روسيا بنشر قواتها على طول خط الحدود" الذي يفصل منبج عن مناطق "درع الفرات"، مضيفا أنه "إذا غادرت الولايات المتحدة غدا، فسنقوم بأخذ مكانها".

وتابع قائلا إنه "سيكون من السهل دخول روسيا إلى منبج، لأن القوات الروسية تبعد مسافة نصف كيلومتر فقط عن القوات الأمريكية المتواجدة في منبج".

امريكا من جانبها وعلى لسان مسؤول لها نفت إجراء أي مناقشات مع تركيا حول عمليتها العسكرية المحتملة بشمال شرقي سوريا.

واعتبر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه لن تكون هناك عملية عسكرية لحماية مصالح تركيا الأمنية.

وأوضح المسؤول في حديث لوكالة "رويترز": انه "كانت لدينا مناقشات بشأن آلية أمنية أو منطقة آمنة بشمال شرقي سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا"، مضيفا أن "تفاصيل الآلية الأمنية قيد النقاش، ولكن من وجهة نظر الولايات المتحدة هذه لن يتطلب عملية هجومية تركية".

تركيا التي اعلنت أكثر من مرة عن عزمها القيام بعمل عسكري في شمال شرقي سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية،يعطلها التنسيقات والاتفاقيات التي عليها الالتزام بها فحتى ذلك الحين لم يتخل الامريكا والروس عن الاكراد ويقوم الاكراد بعمل دؤوب بالتنسيق مع كل الاطراف وعقد تحالفات مع الحكومة السورية صاحبة الارض والجانبين الروسي والامريكي لضمان عدم تنفيذ تركيا لذلك التهديد.