صاروخا غزة يصيبا قادة الاحتلال بالتخبط حول كيفية الرد

الأحد ١٧ مارس ٢٠١٩ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

اكد النائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي ضرب بعرض الحائط كل التفاهمات التي ابرمت مؤخراً بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وبرعاية مصرية اممية، وتجاوز كل الخطوط الحمراء في سياسة الامعان في ارتكابه المجازر بحق الفلسطينيين واستهداف مقدساتهم.

وقال طه في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان الصاروخين الذين سقطا في عمق كيان الاحتلال، انما جاءا لدفع ثمن سياسة الكيان الاسرائيلي هذه والرد الطبيعي عليه، وبرهنا على قوة المقاومة وتطور اداءها في ارتفاع ورسالة يجب ان يفهمها العدو الاسرائيلي.

واوضح، ان هناك وضع صعب يعيشه اهالي قطاع غزة، ان كان من ناحية الحصار او جراء الاستهدافات الاسرائيلية والجرائم التي ترتكب بحقهم، مشيراً الى ان لا يمكن للشعب الفلسطيني ان يقف مكتوفي الايدي ازائها.

واضاف، ان المعركة الاخيرة التي وقعت منذ اشهر كرست الفصائل الفلسطينية من خلال غرفة العمليات المشتركة باعتماد استراتيجية عنوانها القصف بالقصف والدم بالدم والرصاص بالرصاص من اجل لجم اعتداءات كيان العدو الاسرائيلي.

ولفت الى ان غرفة العمليات المشتركة الفلسطينية هي التي تقدر عمليات التصعيد والقصف في الوقت والزمان المناسبين، ولن تسمح للعدو الاسرائيلي ان يواصل مجازره وجرائمه تجاه ابناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً ان عملية اطلاق الصاروخين على تل ابيب اربكت حسابات العدو الاسرائيلي حتى في عشوائية التصريحات قادته منهم من ذهب الى تكريس سياسة الاغتيالات ومنهم ذهب الى اجتياح غزة ومن ذهب الى توجيه ضربة قاصمة لغزة وقادة المقاومة.

وقال ان التخبط الاسرائيلي يبرهن ان منظومة المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تعيش ازمة داخلية نتيجة الانتخابات بين ائتلاف نتنياهو والائتلاف المنافس له.

من جانبه، اكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد ابو جلالة، ان سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معروفة بتتبع سياسة المماطلة الطويلة النفس لدفع استحقاقات للتفاهمات التي تمت مع الفصائل الفلسطينية عبر الوسيط المصري والاممي.

وقال ابو جلالة: ان هذه المماطلة التي يسعى اليها نتنياهو حتى يتعدى فترة الانتخابات، آملاً ان يبقى الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي السيء في قطاع غزة حتى انتهاء فترة الانتخابات من اجل عدم التأثير على منسوب نجاحه.

واوضح، ان الصاروخين الذين سقطا بالقرب من تل ابيب قد قلبت الطاولة على رأس نتنياهو وهو المعروف اكثر الساسة مكراً وخبثاً وتملصاً من كل ما يعدّ به من التفاهمات التي وافق عليها.

واضاف، ان تجرأ نتنياهو على قصف غزة هي محاولة لاظهار قوته امام اليمين المتطرف بانه سيد الامر، وهو يدرك تماماً ان المنظومة السياسية والامنية والعسكرية التي يترأسها وقفت عاجزة امام المقاومة الفلسطينية التي برهنت انها قادرة على الحاق الضرر بنتنياهو وان تقلب الطاولة على رأسه.

بدوره، اعتبر الخبير بالشأن الاسرائيلي عادل شديد، ان الصاروخين الذين قصفا العمق الاسرائيلي وخاصة تل ابيب بالحدث الكبير جداً ويمس مؤسسات الاحتلال الاسرائيلي الامنية والعسكرية ومنظوماتها.

وقال شديد: ان تل ابيب امام حدث كبير جداً باعتبار انه لا احد كان يتجرأ ويقصف بالصواريخ وبشكل مفاجئ وان يتم قصف ووجدان المركز وحتى الاميركان وحلفاوها لايمكن ان يقبلوا ان تضرب منظومة الردع الاسرائيلية ورمزية كيان الاحتلال.

واوضح ان الرد الاسرائيلي على صواريخ غزة كان صغيراً جداً، ورأى ان نتنياهو مضطر ان ينهي هذه الجولة رغم كبر الحادث خاصة وانه جاء في هذا الزمان والمكان لما له من اهمية استراتيجية سياسية في هذا التوقيت بالذات.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابطين التاليين:

https://www.alalamtv.net/news/4117296

https://www.alalamtv.net/news/4117301