شاهد: ماذا يفعل الايرانيون في مناطق الحرب المفروضة ؟

السبت ٢٣ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

العالم - ايران

اعداد كبيرة من السياح تتدفق هذه الايام رحلات الی مناطق عمليات الدفاع المقدس(الحرب الصداميه المفروضة على ايران( 1980-1988) في محافظة خوزستان في اطار قوافل سالكي طريق النور.

تشكل هذه القوافل التي تفد للمنطقة للتعرف علی تاريخ الحرب المفروضة وما سجلته من بطولات حققها الايرانيون وكذلك جبهات الحرب وأثارها تشكل فرصة لتعرفهم علی حجم الدمار الذي خلفته هذه الحرب الظالمة.

وقال مسؤول قوافل النور في زنجان، مهدي جانخواه:"الإحتفاظ بنفسية وحوافز المقاومة والجهاد ومواجهة العدو وحب الشهادة في سبيل الدفاع عن الدين والقيم الوطنية والثورية وتمتُّع البلاد بالقوة الرادعة وحقن اليأس في نفوس الأعداء ومخططاتهم تعد من إفرازات رحلات قوافل سالكي طريق النور".

وقالت زهراء سليمي وهي زائرة من طهران:"عندما نأتي الي هذه المناطق كأننا في مكان مقدس، على اثر لشهيد او مكان شهادته، حتى انك من شدة التأثر تخال نفسك بينهم مستمعا لبطولاتهم وصبرهم وارادتهم".

وقال علي رحيمي وهو زائر من آذربايجان:" هذا المكان يعلمنا نحن الشباب الذين لم نعش الحرب ولم نذق مرارتها وألامها ان ندرك قيمة الشهداء وقيمة ما قدموا وما تركوا. انه حقا قطعة من الجنة و قطعة من نور".

وتقوم قوات التعبئة في مناطق عمليات الدفاع المقدس والنصب التذكارية للشهداء المجهولين التي تزورها قوافل سالكي طريق النور سنوياً بإقامة معارض لأنواع الاسلحة ومجموعة من أثار السنوات الثمانية من الحرب، كما يقوم قدامی الحرب بسرد ذكريات المقاومة والشجاعة والايمان والتضحية والشهادة.

وقال محمد بويان وهو زائر من طهران:"جئت مع عائلتي من طهران وزرنا عددا من مناطق العمليات. زيارتنا هي فرصة لاستذكار الماضي والتعريف بها لاطفالنا، لانهم لم يعيشوا هذه الحرب".

رحلات سالكي طريق النور لزيارة المناطق الحربية العائدة الی ايام الحرب المفروضة تحولت الی استراتيجية لاحياء ذكری الشهداء وتأثير ثقافة الدفات المقدس.