فيديو: الانشقاق في الحزب الحاكم بالجزائر يخرج الی العلن

الإثنين ٢٥ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

العالم - الجزائر

وكأن المشهد الجزائري كان ينقُصُهُ المزيد من الارتباك، مواقف متناقضة تخرج عن حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم لتعكس انشقاقا واضحا داخل اروقته.

المتحدث باسم الحزب حسين خلدون خرج بتصريح قال فيه انه لا يرى نفعا لعقد الندوة الوطنية التي دعا لها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ودعا بدلا من ذلك الى التركيزعلى تنظيم انتخابات وانتخاب رئيس جديد للبلاد مؤكدا ان الندوة لن تحل المشكلة.

وقال حسين خلدون:"نحن سنراجع موقفنا من قضية الندوة، هل نذهب اليها ام لانذهب. نحن اليوم في جبهة الاتحاد الوطني نقول أن الندوة لن تحل المشكلة. الان في تقديرنا الندوة لاتفيد، بل ما يفيد هو انتخاب رئيساً للجمهورية".

تصريح سارع الحزب الحاكم الى الناي بنفسه عنه واصدر بيانا توضيحيا جدد فيه التزامه بخارطة الطريق التي اقرها الرئيس بوتفليقة وتمسكه بمقترحاته لنقل سلسل للسلطة. وقال منسق هيئة تسييرالحزب معاذ بوشارب ان حسين خلدون أساء التعبير بشأن الندوة وتحدث عن نظرة المحتجين وليس عن موقف جبهة التحرير.

الحزب الثاني للسلطة، التجمع الوطني الديموقراطي الذي يقوده رئيس الحكومة احمد ايوحيى لم يكن افضل حالا فقد شهد قبل يومين حالة مماثلة تبرأ فيها الحزب من تصريحات مثيرة للمتحدث باسمه الصديق شهاب الذي اعتبر قرار ترشيح بوتفليقة مغامرة سياسية.

وفي الشارع تواصلت الاحتجاجات ضد الولاية الخامسة ثم ضد تمديد الرابعة للأسبوع الخامس على التوالي، حيث انضم عمال البلديات للحراك الشعبي المطالب بتغيير النظام عبر تنظيم وقفات احتجاجية في العاصمة الجزائر ضد ما وصفوه بمحاولة الالتفاف على مطالب المتظاهرين، في بلد بات يتجه نحو ما يشبه المجهول مع اقتراب الموعد المحدد لنهاية ولاية الرئيس دون وجود بديل دستوري واضح له.