السيد الحوثي يكشف السبب الذي جعل إيران في موقع القوة

الثلاثاء ٠٢ أبريل ٢٠١٩ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكد قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي، أن الهجمة الأمريكية الإسرائيلية تحركت في المنطقة تحت عناوين متعددة لاختراق الأمة وإيصالها إلى حالة الانهيار للسيطرة عليها.

العالم- اليمن

وقال السيد الحوثي، في كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي:" تعيش الأمة اليوم مأساة حقبة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية البارزة والحاضرة بشكل عدائي، ويراد للأمة أن تتحول إلى سوق استهلاكية ومتسولة تعتمد على المنظمات والهبات بهدف تطويعها واستغلالها".

وأضاف السيد الحوثي انه بعد مرحلة أحداث 11 سبتمبر تحركت الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي في هجمة استعمارية شاملة أدخلت المنطقة في مرحلة خطيرة.

وقال: ما بعد موقف ترامب بشأن الجولان أقصى ما أمكن الأنظمة العميلة إصدار بيان لطيف بأن الجولان سورية وفلسطين عربية

وشدد قائد حركة انصار الله، أن التكفيريين والنظام السعودي والإماراتي ونحوهما يتحركون تحت نفس العناوين التي تريدها أمريكا ويواجهون كل من يناهض مشروع الهيمنة وأن أمريكا في نهاية المطاف لن تبقي لأدواتها أي مشروع في المستقبل وستعمل على إعادة صياغة الأنظمة التابعة لها من جديد.

وأضاف: ما عبر عنه ترامب بالبقرة الحلوب هي نفس الرؤية الأمريكية تجاه الأطراف الموالية لها والتي تستغلها في شتى المجالات

وأشار إلى أن الهجمة الخطرة لاختراق الأمة من الداخل بمساراتها وعناوينها المختلفة يصاحبها حملة تشويه غير مسبوقة للإسلام المحمدي الأصيل، مؤكدا أن أمريكا تستغل بعض المحسوبين على الإسلام بهدف التشويه في ظل انعدام الرؤية الصحيحة.

وذكر أن أمريكا تخوض معركتها ضد الأمة بوسائل وبأدوات داخلية وتستغل مشاكل الداخل وتعمل على تنميتها وأن أولوية المشروع القرآني التصدي لأعداء الأمة "أمريكا، وإسرائيل" من واقع المعركة الواسعة.

وأشار إلى أن المشروع القرآني يقوم على برامج عملية في كل المسارات الفكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية لمواجهة مؤامرات العدو لافتا إلى أن تكامل وشمولية هذا المشروع يحرر الأمة من الأطر الضيقة التي تكبلها ويركز على القضايا المركزية كفلسطين.

وأكد السيد الحوثي أن المشروع القرآني يتجه إلى الأمة جمعاء ويقدم خطابا مفهوما للجميع وخطوات عملية ممكنة في كل الاتجاهات وأنه يعبئ الساحة بالعداء للعدو ويحصنها من الاستغلال ويركز على مبدأ الاستقلال والتخلص من التبعية، كما أنه يستنهض الشعوب ويشعرها بالمخاطر من حولها للارتقاء بمواجهة التحديات والمخاطر.

وقال إن التحرك الشعبي من منطلق قرآني أثبت جدوائيته في مواجهة العدو الصهيوني كتحرك حزب الله والفصائل الفلسطينية، مضيفا: تجربة استنهاض الجميع هي التي جعلت إيران في موقع القوة وهي التي حمت العراق وسوريا امام الهجمة التكفيرية.

وتابع السيد عبدالملك: الأنظمة إذا فصلت عن شعوبها تكون في موقع الضعف وتعتمد على سياسة الاسترضاء للأمريكي والإسرائيلي بل وتحتمي بهما.

واختتم السيد عبدالملك كلمته بالإشارة إلى أن من يعادي أمريكا ويقاوم إسرائيل بالفعل والموقف يواجه الأنظمة العميلة والمطبعة بكل الوسائل والأساليب في اليمن ولبنان وفلسطين، مشددا على تعزيز الوعي": نحن معنيون إلى تعزيز مبادئ وقيم المشروع القرآني لتعزيز الوعي والتماسك والارتباط والثقة بالله".