لماذا لم تتحول الاحتجاجات في الجزائر الى أزمة؟

لماذا لم تتحول الاحتجاجات في الجزائر الى أزمة؟
الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر:

دخلت الجزائر الى مرحلة جديدة من حكم القانون بعد استقالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة.

التحلیل:

-بينما تعتبر الجزائر دولة ذات ثقل وفي الوقت نفسه ذات تأثير بين دول شمال إفريقيا، ويؤثر استقرارها وامنها بشدة وبشكل مباشر على أمن منطقة شمال إفريقيا من جانب وأوروبا من جانب اخر، فإن يقظة الشعب الجزائري وتصرفهم الحضاري في مواجهة موضوع استمرار حكم بوتفليقة من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة ادت الى عدم دخولهم في تحدى تقرير المصير. كما اصبح سلوكهم مثالا يحتذى به في البلدان أخرى، ولا سيما بلدان العالم العربي والإسلامي والعالم الثالث.

- ان دعم الجيش الجزائري القوي للقانون من جهة، وتركيزه على توفير الأمن وخلق الانضباط خلال 7 أسابيع متتالية من الاحتجاجات من جهة أخرى، والاستجابة للمطالب الشعبية في الوقت نفسه أدت في النهاية إلى العبور من مرحلة الاضطرابات بسلام وهدوء وبعيدا تماما عن العنف.

-عمليا نجحت الجزائر حكومة وشعبا بقدرة في منع أي نوع من التدخل الأجنبي في تحديد مصيرها نظرا الى تجاربها الثمينة، ومن ضمنها عدد الضحايا والمصابين وكمية الأضرار التي نجمت في مرحلة الحرب الاهلية وثورة التحرير. ونتيجة لهذه الإدارة المثالية لا يشعر أي من طرفي الصراع في المجتمع الجزائري بالخسارة بعد استقالة الرئيس بوتفليقة.