بالفيديو.. اردوغان يعافر لاخر نفس ويرفض الهزيمة

الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

يستمر الجدل في تركيا حول نتائج الانتخابات البلدية التي جرت أواخر الشهر الماضي، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم الى تقديم طلب لإعادة فرز الأصوات في مدينة اسطنبول، وهو ما ترفضه المعارضة وتشكك في نواياه.

العالم - تركيا

لم تهدأ وتيرة الجدل في تركيا حول نتائج الانتخابات البلدية، التي اظهرت تراجعاً غير مسبوق لحزب العدالة والتنمية الحاكم بخسارته رئاسة بلدية العاصمة السياسية أنقرة والقلب الاقتصادي لتركيا مدينة اسطنبول.

فقد وسع حزب العدالة والتنمية حملته للطعن بفوز مرشح المعارضة اكرم امام اوغلو في تصويت اسطنبول بعد أسبوع على الانتخابات، معلنا أنه سيطلب إعادة فرز الأصوات في جميع مراكز الاقتراع بالمدينة، والسبب بحسب الرئيس التركي ان الفوارق البسيطة نتيجة ليست مريحة للشعب.

وقال الباحث التركي ، فراس رضوان اوغلو، ان " احتمال وارد ان يكون في حال ثبوت ان هناك الاصوات الغير قانونية سجلت بطريقة غير صحيحة قد تغير نتيجة الانتخابات في اسطنبول، ولكن رغم ذلك هذا الفارق الضئيل اعتقد انه ليس مناسب لكلا الطرفين فاما ان يفكرا في اعادة الانتخابات في اسطنبول لان الفارق اقل من واحد بالمائة وهذا لا يعطي انطباعا نصف احدهم على الاخر هناك تقريبا تساوي".

الصراع الانتخابي اشتد مع اتهام مرشح المعارضة اكرم امام اوغلو الذي بدأ يقدم نفسه على انه رئيس بلدية اسطنبول ، بمحاولة الحزب الحاكم كسب الوقت من اجل اخفاء أدلة حول عمليات اختلاس محتملة ارتكبت في المدينة.

وقال المتخصص في الشان التركي، فراس السعدون، ان " حتى الان وبحسب النتائج والمعطيات فان رئيس بلدية اسطنبول هو مرشح المعارضة اكرم امام اوغلو لكن قد يتغير هذا الوضع اذا ما ذهبت لجنة الانتخابات الى اعادة فرز وربما تتغير النتائج على افق اعادة الفرز . الكرة الان في ملعب لجنة الانتخابات والكل يترقب وينتظر ما ستؤول اليه قراراتها".

ويبدو ان اعادة الفرز الجزئية لم تكن مرضية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية ولم تغير الفارق الذي ما زال يتصدره مرشح المعارضة، لذلك لجأ الى اعادة الفرز الكلي، وهي ربما مقدمة للمطالبة بالغاء النتائج واعادة الانتخابات في المدينة.