تراجع قوات حفتر بعد أربعة أيام من القتال

تراجع قوات حفتر بعد أربعة أيام من القتال
الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

تراجعت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعد أربعة أيام من القتال الضاري جنوب العاصمة الليبية طرابلس عقب خسارتها مواقع مهمة في مواجهة تقدم قوات عملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني.

العالم - ليبيا

وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق يوم الأحد على مطار طرابلس الدولي المدمر، والذي يبعد 25 كيلومترا تقريبا جنوب المدينة، وكان الطرفان قد تبادلا السيطرة عليه في إطار معارك الكر والفر التي بدأت الخميس الماضي.

وأكدت مصادر موالية لحكومة الوفاق سيطرة قوات الأخيرة أمس على معسكري اليرموك والصواريخ جنوب طرابلس بعد استقدام تعزيزات إضافية من مدينة مصراتة ومناطق أخرى، وأفادت أنباء بأسر أكثر من 30 من قوات حفتر خلال السيطرة على معسكر اليرموك ليرتفع أسرى القوات المهاجمة خلال أربعة أيام إلى نحو 150 أسيرا.

كما أفاد موقع الجزيرة بإحراز قوات حكومة الوفاق تقدما في منطقة قصر بن غشير ومواقع أخرى جنوب العاصمة الليبية. وكانت مصادر عسكرية أفادت قبل ذلك بأن قوات عملية البركان سيطرت على بلدات تقع أبعد باتجاه مدينة غريان (100 كيلومتر تقريبا جنوب العاصمة)، بما فيها بلدة العزيزية.

وفي ما يتعلق بحصيلة المعارك، أعلنت حكومة الوفاق أمس أن 35 شخصا بينهم مدنيون ومنهم طبيبان قتلوا خلال الأيام الأربعة الماضية، في حين أقرت قوات حفتر بمقتل 22 من أفرادها، وأفادت مصادر ليبية بأن مستشفى مدينة غريان لم يعد قادرا على استيعاب الضحايا من القوات المهاجمة.

والخميس الماضي، استولت قوات موالية لحفتر دون قتال على مدينة غريان (100 كيلومتر تقريبا جنوب غرب طرابلس)، وكان هناك تنسيق بين اللواء المتقاعد وكتائب موالية له بالغرب الليبي لاجتياح طرابلس.

وبينما كانت قواته تتراجع جنوب طرابلس، قصف طيران تابع لحفتر مطار معيتيقة المدني الذي يبعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الشرق من وسط مدينة طرابلس.

ولم تخلف الغارة أضرارا أو إصابات لكنها أثارت الذعر بين المسافرين الذين كانوا موجودين بالمطار، وهو ما دفع بالسلطات إلى إجلائهم وتعليق الرحلات لبضع ساعات قبل أن تقرر لاحقا استئنافها على أن يكون ذلك بين السابعة مساء والسابعة صباحا فقط.