السودان:21 قتيلا في فض الاعتصام وعسكريبن ينضمون الى المتظاهرين

السودان:21 قتيلا في فض الاعتصام وعسكريبن ينضمون الى المتظاهرين
الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي مقتل نحو 21 متظاهرا، بينهم عسكريون، اليوم الثلاثاء أُثناء محاولة ملثمين مجهولين فض المعتصمين أمام قيادة الجيش.

العالم- السودان

وقال المهدي، في مؤتمر صحافي اليوم، إن الاعتصام أمام مقر القيادة العامة يمثل استفتاء حول رغبة الشعب في تنحي النظام، ومطالبا بتحقيق دولي لكشف حقيقة الهجوم على مقر الاعتصام.

ودعا المهدي إلى الاسراع في تكوين المكتب الخاص بمجلس حقوق الإنسان في السودان وفقا للقرار الدولي، مناشدا المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره في حماية المدنيين في السودان.

وحدد المهدي عدة خيارات أمام نظام الرئيس السوداني عمر البشير، بينها الاستمرار في المواجهة الخاسرة وسفك مزيد من الدماء دون جدوى أو تسليم السلطة لقيادة عسكرية مؤهلة تتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء نظام جديد ومؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية .

وأشار إلى احتمالية إقدام البشير على التفاوض بنفسه مع القوى الشعبية لإقامة نظام جديد قومي.

وكانت اشتباكات تجددت فجر اليوم بين الجيش وأفراد من أجهزة أمنية حاولت تفريق المعتصمين بالقوة، ونجح الجيش في السيطرة على الوضع وطرد القوة المهاجمة.

وينفذ متظاهرون منذ السبت الماضي اعتصاما مفتوحا أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني للمطالبة بإسقاط نظام البشير ، وفشلت محاولات أمنية في فضه أكثر من مرة .

هذا و انضم نحو 15 عسكريا بينهم ضباط بالزي العسكري وبحوزتهم أسلحتهم، اليوم الثلاثاء، إلى صفوف المتظاهرين قرب مباني القيادة الجوية في السودان ورددوا هتافات بإسقاط النظام.

وفي السياق نفسه، أعلن الفاتيكان أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار وكذلك السلطات الدينية في جنوب السودان سيشاركون الاربعاء والخميس في "خلوة روحية" في مقر البابا فرنسيس.

وأوضح الفاتيكان في بيان أن "الكنيسة تريد عبر ذلك تقديم فرصة ملائمة للتفكير والصلاة وكذلك لللقاء والمصالحة" لقادة جنوب السودان الذين يعلمون من "اجل مستقبل سلام" في هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية.

وكان الزعيمان وقعا في ايلول/سبتمبر الماضي في اديس ابابا اتفاق سلام جديدا ينص على تقاسم السلطة ويهدف الى وقف حرب أهلية مستمرة منذ حوالى خمس سنوات واوقعت نحو 380 الف قتيل ودفعت باربعة ملايين شخص الى الفرار من منازلهم.

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات شبه يومية تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.

ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من فبراير/ شباط الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلا في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعيا.