محاكمة داعشية ألمانية في جريمة هي الأولى من نوعها!

محاكمة داعشية ألمانية في جريمة هي الأولى من نوعها!
الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٩ - ٠٩:٠٢ بتوقيت غرينتش

انطلقت في إحدى المدن الألمانية، محاكمة ألمانية انضمت لداعش، متهمة بجريمة حرب وقتل، بعدما تركت فتاة أيزيدية تموت عطشا في العراق، حيث تعد سابقة هي الأولى من نوعها في محاكمة أحد المنضمين لتنظيم داعش.

العالم-العراق

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير لها أمس الثلاثاء، 10 نيسان 2019، ان محامي والدة الفتاة، من بينهم اللبنانية البريطانية أمل كلوني والحائزة على جائزة "نوبل" للسلام ناديا مراد، اعتبروا ان هذه المحاكمة سابقة في العالم للجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد ضحاياه الأيزيديين.

وأضاف التقرير أن " المتهمة الألمانية جنيفر (27 سنة) يمكن أن يحكم عليها بالسجن مدى الحياة، حيث غادرت ألمانيا للالتحاق بداعش في أيلول 2014، كما ومن حزيران إلى أيلول 2015، كانت تقوم بدوريات الحسبة المكلفة فرض احترام قواعد السلوك واللباس التي حددها التنظيم، وهي تحمل السلاح وترتدي سترة ناسفة في مدينتي الموصل والفلوجة العراقيتين."

وأوضح أن "محضر الاتهام يفيد بأنها اشترت مع زوجها في تلك الفترة من مجموعة من السجناء فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات ووالدتها اللتين تنتميان إلى الأقلية الأيزيدية، وكانت الفتاة مريضة في أحد الأيام وبللت فراشها، فعاقبها زوج المتهمة بربطها بسلاسل في الخارج في أجواء من الحر الشديد وتركها تموت عطشا بفظاعة، كما تركت المتهمة زوجها يتصرف ولم تفعل شيئا لإنقاذ الفتاة".

وطالب محامو الادعاء المدني الألمان وكلوني وناديا مراد، بإدانة "جنيفر في"بجرائم ضد الإنسانية وتهريب بشر والتعذيب، حيث تخوض كلوني ومراد حملة دولية للاعتراف بالجرائم التي ارتكبت ضد الأيزيديين على أنها حملة إبادة جماعية.

من جانبه أفاد محامي الدفاع عن المتهمة الألمانية ، ان "المسألة تتلخص في معرفة ما إذا كان بإمكان موكلتي أن تفعل أي شيء"، فيما قالت نورا بي، والدة الفتاة الضحية التي تعيش حاليا لاجئة في ألمانيا، للمحققين إن "المتهمة لم تتدخل إلا بعد فوات الأوان، وأن الفتاة توفيت بسبب الجفاف".

يذكر ان أجهزة الأمن التركية قد اوقفت الداعشية الألمانية "جنيفر جي" في أنقرة في كانون الثاني 2016 عندما كانت تريد استصدار وثائق لها لدى السفارة الألمانية، وبعد أيام نقلت إلى ألمانيا، لكن لم يتم وضعها في التوقيف الاحتياطي قبل حزيران 2018 بعدما أوقفت خلال محاولتها العودة إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا.