شاهد: علماء يكتشفون احد الاماكن عنفاً في الفضاء

الخميس ١١ أبريل ٢٠١٩ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

كشف علماء الفيزياء الفلكية عن أول صورة لثقب أسود في الفضاء يقع على بعد نحو 54 مليون سنة ضوئية عن الأرض. أكثر من مئتي عالم شاركوا في هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ البشرية وعقدوا ستة مؤتمرات صحفية متزامنة عبر العالم للكشف عن صورة هذا الثقب.

العالم - منوعات

إنجاز تاريخي وعلمي كبير في مجال الفيزياء الفلكية حققه العلماء بكشفهم عن أول صورة على الإطلاق يتم التقاطها لثقب أسود.

وتُظهر الصورة هالة من الغبار والغاز او ما يشبه حلقة نار شديدة السطوع تحيط بفتحة داكنة تمامًا تبلغ مساحتها 40 مليار كم أي ثلاثة أضعاف حجم الأرض ووجد هذا الثقب وسط مجرة "ميسيير 87 على بعد 54 مليون سنة ضوئية من الأرض.

فريق شبكة تلسكوبات ايفنت هوريزون المؤلف من اكثر من مئتي باحث حول العالم كشف عن هذا الانجاز في ستة مؤتمرات صحفية عقدها في شنغهاي وتايبي وطوكيو وواشنطن وبروكسل وسانتياغو، مشيرا الى انه بدأ ببرنامجه في جمع البيانات الأولية للثقب الاسود منذ العام 2017 من خلال تيليسكوباته الراديوية في ولايتي أريزونا وهاواي بالولايات المتحدة، والمكسيك وتشيلي وإسبانيا والقارة القطبية الجنوبية وفرنسا وغرينلاند.. مشكلاً جميعها تلسكوباً افتراضياً بنفس حجم الأرض تقريباً.

ووفقا للعلماء، فإن المنظار جمع بيانات صور لثقبين أسودين كبيرين للغاية الأول في مجرة درب التبانة وتعادل كتلته كتلة الشمس بأربعة ملايين مرة ويبعد ستة وعشرين ألف سنة ضوئية عن الأرض. والثاني في مجرة فيرغو.

ويعيد هذا الإنجاز تسليط الضوء على نظرية النسبية العامة للعالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين. كما سيتيح للعلماء فرصة لفهم أفضل لهذه الكتل ذات الجاذبية الهائلة التي لا يفلت منها أي جسم أو ضوء. مع العلم ان قوانين الجاذبية وعلاقتها بالقوى الطبيعية الأخرى شغلت العلماء منذ نشر أينشتاين نظريته عام 1915.

الثقب الاسود أحد أعنف الأماكن في الكون ونقطة اللا عودة.. وتُعرفه وكالة ناسا الفضائية أنه حجم مادة معبأة لديها قوة جاذبية قوية جدا حتى الضوء لا يمكن أن يخترقه. ويستطيع هذا الثقب ابتلاع أي شيء من النجوم والكواكب إلى الغازات والغبار وكل أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي بما في ذلك الضوء.