شاهد.. ماذا فعلت باريس بالمشردين؟

الجمعة ١٢ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة ليلاني فرحة إن فرنسا ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق المشردين، بينما ذكر المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية، أن ما يقارب اثني عشر ألف شخص ينامون في العراء في شوارع فرنسا.

العالم - اوروبا

رجالا افترشوا الارض والتحفوا السماء، تجدهم في خطوط المترو وعلى أطراف الشوارع، يبحثون عن قوت يومهم بعد أن تركتهم الحكومة الفرنسية الى مصيرهم.

إنتهاكات لحقوق الانسان ترتكبها حكومة الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون بحق المشردين.

القوانين التي تكفل للجميع السكن والحماية وخاصة للمستضعفين غائبة كليا في بلد الحريات، كما تقول المقررة الخاصة بالامم المتحدة ليلاني فرحة.

حيث قالت المقررة الخاصة في الأمم المتحدة، ليلاني فرحة ، ان "يجري الطرد في جميع أنحاء البلاد وفي سياقات مختلفة ولا يحدث بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، قابلت في كاليه مجموعة من المهاجرين هم في حالة من الصدمة دون شك".

منظمة (ليه مور دو لا رو) الخيرية، قالت أن أكثر من خمسئة وستة وستين مشردا توفوا العام الماضي بجميع انحاء فرنسا من بينهم أكثر من مئة في باريس فقط.

وقال احدهم ان " هو ملعب يقيم فيه مهاجرون الذي يتبع لمدينة باريس. من هنا نقول، أن هناك أسرا وأشخاصا دون ماوى لايستطيعون الحصول على معيل. واتصلوا برقم الطوارئ 215 للإبلاغ عن وضعهم لكنهم لم يتلقوا اي رد".

المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية، قال ايضا إن ما يقارب اثني عشر ألف شخص ينامون في العراء في شوارع فرنسا. بينما يفترش هذا الرجل الاربعيني الارض في مترو الانفاق في باريس لينام بعيدا عن حضارة المدينة المشهورة بثراء سكانها.

وقال"انا أعيش في الشارع لانه معيل لي، انا وحيد وهذا مايسمى بقانون الغاب الذي يفرض عليك ان تتدبر امورك بنفسك. الكثير من المشردين ماتو هنا لانهم لايحصلون على اي شيء. يحاولون إيهامنا بانهم يقدمون لنا مساعدات لكننا لم نحصل على شيء".

وشهدت فرنسا زيادة في حالات التشرد خلال العقد الماضي نتجت عن تبعات الأزمة المالية وسوء الادارة من حكومة الرئيس ماكرون.