رسائل هامة تحملها زيارة ظريف الى سوريا

رسائل هامة تحملها زيارة ظريف الى سوريا
الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٩ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

على رأس وفد سياسي وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف صباح الثلاثاء الى دمشق لاجراء مشاورات مع كبار المسؤولين السوريين، في زيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية من الرئيس بشار الاسد.

العالم - تقارير

وكان في استقبال ظريف في مطار دمشق الدولي، نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، والسفير الإيراني في سوريا جواد ترك آبادي، وكذلك المسؤولين ورؤساء المؤسسات الإيرانية المستقرة في سوريا.

ويرافق وزير الخارجية الايراني في زيارته ليوم واحد إلى سوريا، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، والمتحدث باسم الخارجية عباس موسوي ومساعد وزير الخارجية المدير العام لدائرة شؤون منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا في الوزارة حميد رضا دهقاني، وعدد من المسؤولين بالوزارة مرافقة.

وقال ظريف في تصريح للصحفيين لدى وصوله الى مطار دمشق الدولي،: أزور سوريا لاجراء التنسيق حول القضايا الاقليمية والدولية وكذلك لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين رؤساء البلدين كما سأجري زيارة الى تركيا لتحقيق الاهداف ذاتها.

ونوه ظريف الى أنه بالنظر الى تطورات المنطقة خاصة السياسات العدائية للولايات المتحدة التي نشأت بعد الهزائم الميدانية المتتالية والهزائم السياسية المتتالية لامريكا والكيان الصهيوني في هذه المنطقة وفي العالم خاصة الاجراءات غير القانونية لترامب في اعلان ضم مرتفعات الجولان الى الكيان الصهيوني او اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني وبعدها الاجراء الاحمق جداً وغير القانوني وغير المسبوق في اعلان حرس الثورة كمنظمة ارهابية، هناك حاجة الى القيام بجهود في المنطقة لمتابعة الانتصارات الميدانية وتنسيق سياسات دول المنطقة والتخطيط للمضي ببرامج الحوار في سوريا بهدف تحقيق حل سياسي بعد الانتصارات الميدانية، هذه الزيارة تأتي في اطار العلاقات الدولية كما سيكون لي زيارة الى تركيا ايضاً.

وأوضح أن هناك حاجة اليوم الى متابعة المباحثات بين كبار المسؤولين الايرانيين والسوريين بغية التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية وباقي المجالات الاخرى، قائلا، خلال لقاءاتي بالرئيس السوري ووزير الخارجية ورئيس الوزراء وباقي المسؤولين السوريين سيتم التطرق الى مختلف هذه القضايا.

هذا وزار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مقام السيدة زينب الكبرى بنت الامام علي (عليهما السلام) اليوم الثلاثاء فور وصوله الى العاصمة السورية دمشق.

ورافق وزير الخارجية الايراني في هذه الزيارة، نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

هذا وبعد زيارته الى مقام السيدة زينب التقى ظريف الرئيس السوري بشار الاسد في العاصمة دمشق وبحث معه آخر تطورات مبادرة استانا، ومسار الحل السياسي للأزمة السورية.

كما بحث الجانبان متابعة الاتفاقات التي اُبرمت خلال زيارة النائب الاول للرئيس الايراني الى سوريا.

وأعرب ظريف خلال هذا اللقاء عن شكره لحسن ضيافة من قبل الشعب والحكومة في سوريا، قائلا، ان الشعب السوري عبر مقاومته انقذ المنطقة من خطر كبير.

كذلك التقى ظريف بنظيره السوري حيث عبّر عن سعادته لوقوف ايران الى جانب الشعبين السوري والعراقي في تحقيق النصر على الارهاب وانقاذ المنطقة من هذا الخطر الكبير.

بدوره شدد وزير الخارجية السوري على ان ايران وسوريا في محور وخندق واحد.

ومن المقرر ان يلتقي ظريف رئيس الوزراء عماد خميس لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي يناير عام 2019، جرت في دمشق مراسم توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية للتعاون الثنائي بين البلدين بحضور النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري ورئيس الوزراء السوري عماد خميس.