سوريا.. ازمة المحروقات من اشعلها ومن يطفئها؟

سوريا.. ازمة المحروقات من اشعلها ومن يطفئها؟
الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

تعاني سوريا من أزمة محروقات خانقة، الأمر الذي دفع الحكومة السورية إلى تقنين الكميات الموزعة، والتي تباع بسعر مدعوم حكومياً.

العالم - تقارير

لا تزال تعاني سوريا من الازمات الاقتصادية التي تحاصرها فبعد انتهاء فصل الشتاء وازمة النقص الحاد في الغاز جاءت ازمة الوقود. حيث تواجه سوريا شحا واضحا من المحروقات فرض خفض الكمية المُباعة من البنزين.

العزيمة السورية في مواجهة هذه التحديات دفعت وزارة النفط السورية، الى فرض قيود إضافية على شراء الوقود بسبب "أزمة البنزين" والطوابير الضخمة على محطات الوقود.

حيث تنص القيود الجديدة على إمكانية شراء 20 لترا من مادة البنزين فقط كل خمسة أيام، وذلك وفق صفحة وزارة النفط والثروة المعدنية على "الفيسبوك".

وجاء في منشور الوزارة: "كإجراء مؤقت بهدف توزيع البنزين بعدالة على جميع أصحاب الآليات تم تحديد المخصصات، حيث تم تخصيص 20 لترا لمختلف أنواع السيارات الخاصة خلال مدة 5 أيام".

كما حدد المنشور 3 لترات للدراجات النارية أيضا خلال 5 أيام، بينما سيارات التاكسي العمومية ستحصل على 20 لترا كل 48 ساعة.

كما افتتحت اليوم في دمشق أول محطة وقود متنقلة تبيع بنزين "اوكتان 95" الذي استوردته الوزارة من لبنان في منطقة المرسوم ٦٦ بالمزة على مدار الـ24 ساعة بالسعر العالمي نحو 600 ليرة سورية لليتر الواحد.

ونشرت محافظة دمشق على صفحتها الرسمية صوراً لمحطة المحروقات الجديدة، ترصد لحظة تفقدها من قبل محافظ دمشق المهندس عادل العلبي.

فيما نشرت صحيفة "الوطن" صوراً تعكس بدء العمل في المحطة المتنقلة يظهر فيها تجمع عدد من السائقين الراغبين بالحصول على بنزين حر.

العديد من ابناء الشعب السوري من جانبهم فرقوا بين أزمات سوء الإدارة وبين الأزمات التي نجمت عن استمرار الحرب على سوريا واستعار الحصارات. فازمة البنزين التي بدأت يوم السبت في 6 نيسان/ أبريل ترجع إلى تأثير العقوبات واجراءات الحصار الأميركية على الاقتصاد السوري.

فالغرب الذي لم يستطيع ان يصل الي اهدافه عن طريق الارهاب والقتل يسعى الى تضييق الخناق والحصار على الشعب السوري ولكن الشعب الذي صمد ثمان سنوات في وجه الحروب الخارجية والداخلية قادر على قراءة المعطيات بدقة ومواجهة آثار تشديد الحصار والضغط على سوريا.