أمريكةُ الإرهابِ ساءتْ منطقا

أمريكةُ الإرهابِ ساءتْ منطقا
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

قصيدتان في الردّ على الشيطان الاكبر الاميركي ومواقفه الخرقاء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومؤسساتها الشرعية.

(القصيدة الاولى)

إخرسْ تِرمْبُ فما تقولُ هُراءُ
واعلمْ بأنّ (الحارسِينَ) نقاءُ

قبِّحتَ مُحتقِداً يمورُ تحاملاً
من قبلِ أنْ تُستَعلَمَ الأنباءُ

يا بغلَ إسرائيلَ طِشْتَ مواقفاً
مُذ جئتَ واضطربَتْ بكَ الأرجاءُ

حُرّاسُ إيرانَ التقدُّمِ والنهى
فخرٌ لكلِّ مُروءةٍ ووعاءُ

ما أنت ترميهِمْ بدائكَ مُجرماً
يأوي إليهِ الحِقْدُ والأعداءُ

إخرسْ ترمبُ فما كلامُكَ بالذي
يُعتدُّ فيهُ فكلُّهُ إزراءُ

فالشعبُ في إيرانَ خلفَ جنودهِ
حرَساً وجيشاٌ والقلوبُ صفاءُ

أمريكَةُ الإرهابِ ساءتْ منطقاً
دوماً وما اقترفتْ لنا إنباءُ

سلْ هيروشيما ناكازاكي ما رأتْ
مِنْ ويلِ قنبلةٍ فذاكَ نداءُ

سلْ شعبَ فيتنامٍ فثَمَّ محارقٌ
جاءت بها أمريكةُ الرَّعناءُ

ومظالمُ الأفغانِ شاهدُ عصرنا
والشعبُ في أرضِ العراقِ شقاءُ

والقتلُ لليمنِ الكريمِ جرائمٌ
يُنبِئنَ عن ما يُضمِرُ الحُلفاءُ

تبّاً لكم يا حلفَ قتلِ محمدٍ
عمَلاً ... ألا فليخسأِ الجبناءُ

ولَجُرمُ أمريكا وغزوُ جنودِها
بلدانَنا بتغطرسٍ لَبلاءُ

إخرسْ ترمبَ ومَنْ يصوغُ دسائساً
فالأرضُ مِن إرهابِكم حدباءُ

بُؤْ بالهوانِ فما زمانُكَ بالذي
يَرضى بهِ وبظلمهِ الشُرَفاءُ

إيرانُ إيوانُ النباهَةِ والحَجا
والثورةُ الكبرى بها أضواءُ

لنْ تُستَفَزَّ بما كذبتُم قَولةً
وبِها التفاني والنبوغُ سَخاءُ

وسيفهَمُ المستكبرونَ جوابَها:
أنْ ليس تجدي خِسةٌ ودهاءُ

ما فازَ مِن قبلُ الغَشُومُ مُسيطراً
قطعاً ولا دامتُ لهُ الغَلباءُ

وزمانُنا هذا بشيرُ تحرُّرٍ
من كلِّ طاغيةٍ لهُ إيذاءُ

ليس الزمانُ زمانَ وَغْدٍ أخرَقٍ
أبداً ومَنْ أحلافُهُ اللُّعناءُ

لو شِئتَ أطنبتُ القصيدَ بهمزةٍ
تخزيكَ يا مَنْ حزبُهُ اللُقَطاءُ

لكنَّهُ يا مَنْ نُبِذتَ مواقفاً
يكفيكَ وَصفاً أنَّكَ البغضاءُ


(القصيدة الثانية)

أمريكا العُتُوُّ وكلُّ رِجسٍ
________

عتَتْ واستكبرتْ بفَمٍ ذميمِ
وطاشَتْ فهي مِعيارُ الرَّجِيمِ

أتَتْ بالمُوبقاتِ وثُمَّ تفري
أَكاذيباً على الشَّهِمِ الكريمِ

ألا تبّاً لسمسارٍ تصدَّى
لأعلى سلطةٍ ببلادِ نِيمِ *

"ترَمْبُ" العارِ مَظهرُ كُلِّ بغضٍ
وطاقَمُهُ مِنَ الحزبِ الغَشُومِ

دَعَوْتُ اللهَ سامِعَ كلِّ شكوى
بأنْ يَلقَى تِرمْبُ رَدَى الهزيمِ

وأمريكا المِثالُ لكلِّ ظُلمٍ
وإرهابٍ وجُرمٍ مُستَديمِ

وأمريكا العُتُوُّ وكلُّ رِجْسٍ
ومُختالٍ يُغِيرُ على الظَّليمِ

فقد ظلمتْ دمشْقَ وليس تدري
بأنَّ دمشقَ باذِخةُ النُّجومِ

وأنَّ مؤجِّجَ العُدْوانِ باغٍ
سيلقى ضربةَ البطلِ العظيمِ

فأمريكا صنيعةُ كلِّ جُرمٍ
ومَحرقةٍ أناخَتْ بالعُمُومِ

سَلُوا "اليابان"َ مَنْ ساقَ المنايا
الى أبنائِها يومَ الحَمِيمِ

بقُنبلتين تختزِنانِ حِقداً
لكلِّ طُفُولةٍ وأبٍ رحيمِ

وللأحياءِ والأنسامِ طُرّاً
محارِقُها وللأُمِّ الرَؤُومِ

سَلُوا "فَيتنامَ" مَنْ أفنى رُباها
بِ" نابالمٍ" وبالنارِ السَّمُومِ

ومَنْ ذا دمَّرَ الأفغانَ مِصْراً
لكي يَغنى أباطِرةُ السُّمُومِ

سلُوا بغدادَ مَنْ عادَى سَناها
فأرضُ الرافدَينِ بِلا نَعيمِ

ألا خَسِرتْ تجارتُهُم هَباءً
فرَبُّ العرْشِ رَصْدٌ للظَّلُومِ

ألا تَعساً لأمريكا نصيراً
لأنظمةٍ أساخَتْ بالنّعيمِ

لِتهنَأَ عينُ"إسرائيلَ" شَرَّاً
يرومُ الفَوزَ بالمُلْكِ العمِيمِ

وأَمريكا تَكِيلُ بكلِّ قُبْحٍ
الى الشُرَّفاءِ أَفعالَ الزَّنيمِ

اُغِيظَتْ باْنتصارِهُمُ جِهاداً
على التكفيرِ و"الفكرِ السَّقيمِ"

تُجلبِبُ خِزْيَها برِداءِ عُفْتٍ
وترميِ المُوبقاتِ على الشَّكيمِ

وبِ "الإرهابِ" تنعَتُهمُ عِناداً
ولمّا تُمْحَ ذاكِرةُ الهُجُومِ

هُجومٌ بالفَناءِعلى حَياةٍ
لها قَدْرٌ لدى الربِّ العظيمِ

ولَلاحرارُ تسألُ في ثباتٍ
مِنَ الدُّنيا وبالصوتِ الضَّخِيمِ

مَنِ الإرهابُ يا دُنيا جميعاً
أبيني الحُكْمَ بالقَولِ القوِيمِ

أمَنْ أفنى الديارَ ومَنْ عليها
أمِ الساعي الى طردِ الأثيمِ

أمَنْ بغَضَ المُقاوِمَ في بلادٍ
وعاوَنَ ظالمِيهِ على العرِيمِ

أمِ المِقدامُ لا يخْشَى حِمَاماً
فِدى الأوطانِ والعِرضِ السَّليمِ

ألا لُعِنَتْ سِياساتٌ أطاعَتْ
مُنَى الشيطانِ بالثَّمنِ العَقيمِ

وقد خَسِئَ "الترامبِيُّون" زَعماً
ومَذهبُهُم الى الخِزْيِ المُقيمِ

فأبطالُ الصُّمُودِ إلى اعتِلاءٍ
وأمريكا الشُّرُورِ الى الجحيمِ


*(النِّيمُ : النعمة التامة)
____________

بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
١٨ نيسان ٢٠١٩