العالم - السعودية
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن الشقيقتين السعوديتين مها (28) عامًا ووفاء (25) عامًا السبيعي، تمثلان الحالة الأحدث ضمن قضايا هروب السعوديات التي انتشرت في الآونة الأخيرة.
وعلق المعارض السياسي السعودي، علي هاشم، على فضيحة هروب الفتاتين، بقوله إنه: "إذا استمر الوضع دون حراك أو تغيير لن يبقى في السعودية سوى شعب في السجون وشعب هارب يطلب اللجوء خوفًا من السجون وأطفال خائفة مرتعبة لا تعرف ما هو مستقبلها".
ونشرت الفتاتان الهاربتان مقطع فيديو، على حساب تويتر يحمل اسم "جورجيا سيسترز"، أوضحتا فيه أنهن هربن من "الاضطهاد من عائلتنا لأن القوانين في المملكة العربية السعودية أضعف من أن تحمينا"، مضيفتين أنهن يسعين للحصول على حماية المفوضية العليا للاجئين من أجل نقلهن إلى بلد آمن..."
يشار إلى أنه في يناير الماضي، منحت كندا الفتاة السعودية رهف محمد القانون، البالغة من العمر 18 عامًا حق اللجوء بعد أن نشرت على تويتر أنها محتجزة داخل غرفة في فندق ببانكوك، هربًا من عائلتها، وجذبت قصتها اهتمام العالم وتعاطف السلطات الكندية.
ووفقًا لمجلة "ارابيان بيزنس"، فإن دراسة علمية حديثة شملت عددًا من الموقوفات في عدد من إصلاحيات الفتيات والنساء في العاصمة السعودية الرياض، أظهرت أن القسوة الزائدة في التعامل مع الفتاة وعدم الإشباع العاطفي لهن وضرب الوالدين لهن وضعف الترابط بين أفراد الأسرة أبرز أسباب هروبهن من ذويهن.
وتضيف المجلة، أنه قبل حوالي أربعة أعوام ، قدّرت صحيفة "الحياة" السعودية عدد حالات الهروب في المملكة بما يراوح بين 1500 و3 آلاف حالة. إلا أنه لم تكشف أية جهة رسمية عن العدد الدقيق للحالات، ما يفتح الباب واسعاً للسؤال عن أسباب عدم الإعلان الرسمي.