شاهد: حفتر والسراج يدخلان مرحلة تبادل الاتهامات

السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٩ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

تتواصل المعارك في محيط العاصمة الليبية طرابلس فيما اتهم رئيس الحكومة في طرابلس فائز السراج اللواء المتقاعد خليفة حفتر بارتكاب جرائم حرب ضد المواطنين وطالب محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق حول ذلك.

معارك كر وفر دخلت اسبوعها الثالث في محيط العاصمة الليبية طرابلس ولا تتوقف كما القصف عليها. ولا شيء يدل على أن عدّاد الضحايا سيتوقف أيضاً، بعد ماتجاوز الـ200 بحسب الامم المتحدة.

جرائم حرب؛ هكذا وصف رئيس الحكومة التي يرأسها فائز السراج هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس، مطالبا من المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فيها.

وفي رسالة وجهها الى المحكمة، اتهم السراج، حفتر بارتكاب جرائم ضد المدنيين، وتدمير البنية التحتية بالأسلحة الثقيلة المحرم استعمالها داخل المدن، واستهداف المنازل والمدارس والمستشفيات متعهدا بأن تزود حكومته المحكمة بكل المستندات والادلة الثبوتية، كما اصدر باعتباره وزيرا للدفاع في حكومته اوامر اعتقال بحق حفتر وستة عسكريين اخرين.

في المقابل، اتهمت قوات حفتر، السراج ووزير داخليته فتحي باشا أغا بمنع تسليم جثامين ضحايا القصف على طرابلس إلى ذويهم لدفنهم.

المبعوث الاممي الى ليبيا غسان سلامة حذر من «اشتعال» الوضع معتبرا الحملة التي شنتها قوات حفتر على العاصمة، أوصلت الوضع إلى حالة من الجمود العسكري على الأرض معتبرا الانقسامات الدولية القائمة شجعت حفتر على شن حملته.

وتتباين المواقف الدولية بشأن مستجدات الساحة الليبية ففيما أعلنت باريس وروما أنّهما تعملان على مبادرات حول ليبيا، معتبرتين أنّ الحل ليس عسكريا، اعلن البيت الأبيض أن ترامب ناقش مع حفتر سبل إقامة نظام ديمقراطي مستقل في ليبيا، موقف امريكي رأى فيه البعض اصطفافا أمريكيا إلى جانب حفتر ضد السراج لاسيما وأنه يأتي بعد توافق أمريكي وروسي نادر في مجلس الأمن على معارضة مشروع القرار البريطاني بشأن وقف اطلاق النار.