ابن زايد يتلقى تقارير عن مشروع فضائية موجهة لـ’المغرب’

ابن زايد يتلقى تقارير عن مشروع فضائية موجهة لـ’المغرب’
الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٩ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

في محاولة إماراتية جديدة لزعزة استقرار المغرب والعبث بشؤونه الداخلية، تسعى الإمارات حاليا لإطلاق قناة تليفزيونية جديدة، موجهة للجمهور المغربي، لتكون امتداد لأذرع أبوظبي المتسللة نحو شمال إفريقيا.

العالم - الامارات

وحسب مصادر، فإن مسؤولين في حكومة أبوظبي، بدأوا التواصل مع إعلاميين مقيمين في دبي، وأبوظبي، وبيروت، وواشنطن، وطالبوهم بتقديم خطة مفصلة وسريعة، لإطلاق قناة تليفزيونية، على أن يتم استغلال الإمكانيات المتاحة حاليا لدى “سكاي نيوز” لتنفيذها.

المصادر، أكدت أيضا تواصل عدد من المعنيين في طاقم الإعداد، بكفاءات إعلامية موجودة في عواصم حول العالم، لجش نبضهم ودراسة إمكانية التحاقهم بالمشروع، عند استكمال خطته التنفيذية، وفقا لصحيفة “القدس العربي”.

وحسب المعلومات المتداولة، فإن ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد”، الذي يتلقى تقارير مباشرة عن المشروع، من شقيقه “منصور بن زايد” مالك قناة “سكاي نيوز” الفعلي، متحمس أكثر لتقديم محتوى خاص موجه للدول المغاربية، عبر القناة، التي من المقرر أن تحمل اسمه “سكاي نيوز مغرب”.

وكان التردد بين إطلاق منصة رقمية تنفذ الأجندة لتقليل التكاليف، وتصل لجمهور شبابي في الغالب، وبين القناة التي تكون موجهة لمختلف الفئات وتغازل صناع القرار تحديداً.

وجاء الاقتراح الأخير تزامنا مع استعدادات المحطة البريطانية التي تدير أبوظبي نسختها العربية، للانتقال لاستديوهاتها الجديدة في غضون الأسابيع المقبلة.

القائمون على القناة المغاربية وجهوا بضرورة استغلال محتوى “سكاي نيوز العربية”، وتغذيته بحزمة أخبار وفقرات خاصة موجهة للجمهور المقيم في الدول المغاربية الخمس، يضاف لها أفراد الجالية المقيمين في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.

ويرى القائمون على المشروع أن مقر “سكاي نيوز”، والامكانيات الفنية الواسعة التي تحوزها، سيكون عنصرا داعما لخطتهم، يضاف لها مكاتب موسعة في الجزائر والمغرب وتونس.

وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات أبوظبي، التوغل في منطقة شمال إفريقيا، وبسط نفوذها عليها ضمن خطتها الاستراتيجية للتضييق على الحركات الإسلامية، ومنعها من الوصول للسلطة، وكذلك التحالف مع الأنظمة التي تنفذ أجنداتها، حسب مراقبين.

وبحسب تأكيدات موقع «مغرب إنتليجانس»، فإن لهذه القناة مهمة واحدة هي تدمير صورة المغرب، البلد المنفتح الذي يقود حكومته إسلاميو حزب العدالة والتنمية منذ عام 2012.

وأكدت الصحيفة «أن المغرب يعتبر إطلاق قناة « سكاي نيوز المغرب»، دون التشاور معه وموافقته، عملاً عدائياً موجهاً ضده».