الدول العربية لن تقبل بأي صفقة حول القضية الفلسطينية لا تنسجم مع المرجعيات

الدول العربية لن تقبل بأي صفقة حول القضية الفلسطينية لا تنسجم مع المرجعيات
الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، أن الدول العربية التي قدمت مبادرة السلام العربية عام 2002 والمبنية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، لا يمكنها أن تقبل أي خطة أو صفقة لاتنسجم مع هذه المرجعيات الدولية.

العالم - فلسطين

وشدد المجلس في بيان أصدره في ختام دورته غير العادية اليوم الأحد بشأن "تطورات القضية الفلسطينية المسار السياسي والأزمة المالية"، برئاسة الصومال وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن أى صفقة لن تنجح في تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، إذا لم تتم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المناضل وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين في العودة والتعويض وفق القرار 194 ومبادرة السلام العربية وإطلاق سراح الأسرى، وفي هذا السياق، التأكيد بدعم خطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي قدمها في مجلس الأمن عام 2018.

كما وشدد المجلس أيضا على التزام الدول العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مدينة القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، والحفاظ على هويتها العربية ومكانتها القانونية والتاريخية بما يشمل مقدساتها الإسلامية والمسيحية ضد السياسات والخطط والممارسات الإسرائيلية الاستعمارية وضد أي قرار يعترف بها عاصمة لإسرائيل أو يخل بمكانتها القانونية التي أسستها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وفي سياق متصل، طالب المجلس، المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 ضد الكيان الصهيوني وحماية المدنيين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة رقم 20/10 لعام 2018 والالتزام بالتفويض الأممي لوكالة "الأونروا" وتأمين الموارد والمساهمات المالية اللازمة لموازنتها وأنشطتها.

فيما حذر المجلس، من خطورة النهج الإسرائيلي باعتماد قوانين عنصرية لشرعنة نظام الاستيطان، والفصل العنصري وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه ونهب أرضه ومصادر عيشه بما في ذلك القانون الذي سمح لحكومة الإحتلال بسرقة مخصصات ذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين من عائدات الضرائب الفلسطينية.

وبالنسبة لموازنة دولة فلسطين المحتلة، فأكد البيان على التزام الدول العربية بدعم موازنة الدولة وتنفيذ قرار قمة تونس بتفعيل شبكة أمان مالية بمبلغ (100) مليون دولار أمريكي شهريا دعما لدولة فلسطين لمواجهة الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها.

وأيضا شدد المجلس "على احترام شرعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس"، ودعا الفصائل والقوى الفلسطينية إلى سرعة اتمام المصالحة الوطنية وتمكين الحكومة الفلسطينية من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة وإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت ممكن، وكلف المجلس، لجنة مبادرة السلام العربية بمتابعة تطورات الموضوع واعتبارها في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات.

ولفت البيان، إلى أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية اليوم الأحد ناقش بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس آخر تطورات القضية الفلسطينية خاصة تلك التي تستهدف فرض حلول غير قانونية تدعي بالسيادة "الإسرائيلية" على أجزاء أساسية من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والجولان العربي السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من قرية "الغجر" وتشكل حماية للجرائم والممارسات الاستعمارية الإسرائيلية بما فيها الاعتداءات على الأرواح والمقدسات والممتلكات وشرعنة سرقة أموال وحقوق الشعب الفلسطيني.