فيما اعتبر أوغلو اقتراح شراء النفط من غير إيران 'تجاوزا للحدود'

بعد الصين تركيا ايضا تقول لترامب: 'لا'

بعد الصين تركيا ايضا تقول لترامب: 'لا'
الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٩ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين "ضمن إشارته إلى مقترح أميركا عقب وقف واشنطن إعفاءات شراء النفط الإيراني بموجب عقوبات تفرضها على طهران"، إن "الاقتراح بشراء النفط من أي دولة أخرى غير إيران هو تجاوز للحدود".

العالم - تركيا

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اوغلو في العاصمة التركية أنقرة مع نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، مضيفا أن بلاده "تعارض مثل هذه الخطوات والإملاءات"، وانها أكدت منذ البداية على أن مثل هذه الخطوات غير صحيحة.

وحسب "الاناضول"، لفت إلى أنهم حاولوا أيضا الإشارة إلى الأضرار التي تلحقها العقوبات بالشعب الإيراني. مبينًا أن العقوبات تعد أيضا خطوة في غاية الخطورة على استقرار وأمن المنطقة.

وأكد تشاووش أوغلو على أنه من غير السهل بالنسبة لتركيا والدول الأخرى تنويع مصادرها فيما يخص النفط، وأن أنابيب النفط القادمة من العراق تضررت عقب احتلال تنظيم داعش وترميمها يتطلب وقتا.

وأشار إلى أن ما تفعله الولايات المتحدة هو اتخاذ قرار أحادي الجانب وجعل الدول الأخرى يدفعون ثمن ذلك.

وتابع: "قول وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) للدول الأخرى بأن تشتري النفط من دولة ما أو من دول أخرى خاطئ للغاية. أيا كانت الزاوية التي تنظرون منها فهو غير صحيح".

وأكد الوزير التركي على أن واشنطن تعلم بأن أسعار النفط التي ستشتريها تركيا من الدول الأخرى ستكون باهظة، وأن بلاده على دراية بذلك.

واستطرد بالقول: "خاطئ للغاية أن يحاول وزير خارجية دولة ما، العمل على التسويق نيابة عن الدول الأخرى".

وبين أن ذلك يثير في الأذهان فكرة أن "علاقات إيران سيئة مع دولة ترتبط بعلاقات جيدة مع واشنطن، لذا تقول هذه الأخيرة لا تشتروا من إيران وإنما اشتروا من دول أخرى".

وأفاد تشاووش أوغلو أن تصرف واشنطن خاطئ من الناحية التجارية والأخلاق السياسية، ومخالف لمبادئ منظمة التجارة العالمية.

وحول سؤال بشأن الجهة المستفيدة من الإجراءات الأميركية قال تشاووش أوغلو: "ستعمل الولايات المتحدة على معاداة إيران بدعم من إسرائيل، وستزيد مبيعات الدول التي تعمل معها بشكل وثيق من النفط".

واعتبر الوزير التركي أن العالم لم يشهد من قبل موقفا من هذا القبيل.

وقال في ذلك "نقول منذ البداية، تركيا تعارض مثل هذه الخطوات والإملاءات".

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن بلاده لن تمنح أي إعفاء من عقوباتها تجاه إيران، للدول التي تستورد النفط من الأخيرة، بعد الثاني من مايو/ أيار المقبل.

وقال بومبيو إن 40 بالمئة من دخل إيران، يأتي من مبيعات النفط.

وأضاف: "قبل أن تدخل العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، كانت إيران تحصل على 50 مليار دولار من عائدات النفط سنويا".

ولفت بومبيو إلى أن بلاده تجري "مناقشات مستمرة مع الشركاء والحلفاء، لمساعدتهم على إيجاد بدائل أخرى للنفط الإيراني"، لافتًا أن "السعودية والإمارات أكدتا لنا أنهما ستسدّان أي نقص في السوق".