أنقرة تخشى من ’فيتو’ روسي ضد الجدار العازل في عفرين

أنقرة تخشى من ’فيتو’ روسي ضد الجدار العازل في عفرين
الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

استهدفت التنظيمات الارهابية مدينة السقيلبية، وسط تصعيد إرهابي متواصل يشهده ريف حماة الشمالي، استدعى رداً قوياً ومباشراً من وحدات الجيش العاملة في تلك المنطقة.

العالم - تركيا

استهدفت تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه والتي تتخذ من قلعة المضيق بريف حماة الغربي منصة للاعتداء على المدن والقرى الآمنة، بعد ظهر أمس مدينة السقيلبية بأكثر من 15 قذيفة صاروخية، أدت إلى تضرر العديد من المنازل تضرراً جزئياً أو كلياً وبشكل كبير.

وأكد عدد من أهالي المدينة لصحيفة "الوطن" السورية، أن هذه الإعتداءات المستمرة على مدينتهم، لن تتمكن من شلِّ إرادة الحياة لديهم، مشددين على أن إرادتهم في المقاومة لن تنكسر.

بالتزامن مع هذا التصعيد، شنت مجموعات إرهابية من "النصرة" و"الحزب الإسلامي التركستاني" الإرهابي هجوماً على نقطة عسكرية في محور الحاكورة بسهل الغاب الغربي فجر أمس، فتصدت لها حاميتها، وخاضت معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين، ليفجر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف، ما أدى إلى مقتل عنصرين من النقطة وإصابة 4 آخرين، الأمر الذي اعتبره المواطنون بمنزلة أعنف هجوم على نقاط الجيش خلال الفترة الأخيرة.

وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش دك مواقع الإرهابيين ونقاط انتشارهم في الأربعين وحصرايا ولحايا بريف حماة الشمالي، وفي المنارة والقاهرة بريفها الغربي ردا على هذا الاعتداء.

على صعيد آخر أكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا "الجيش الوطني"، الذي شكلته تركيا في ريف حلب الشمالي المحتل، أن أنقرة تخشى من رد فعل موسكو، والذي سيكون بمنزلة "فيتو" رافض لإقامة الجدار العازل، الذي باشر الجيش التركي إجراءات بنائه في محيط عفرين من جهة الجنوب، لعزل المنطقة عن باقي أجزاء الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي.

وكشفت المصادر المطلعة أن الخبراء العسكريين الأتراك لم يطرحوا فكرة تشييد الجدار على نظرائهم الروس خلال اجتماعهم به ثلاث مرات خلال الشهرين الأخيرين في مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي، كما لم تضع وزارة الدفاع التركية نظيرتها الروسية بصورة عزمها البدء ببناء الجدار خشية معارضتها للخطوة.