شاهد بالفيديو....

'التصعيد الترامبي' نهايته صفر

الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث في الشؤون الدولية، طلال عتريسي ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يذهب للتصعيد الى اعلى نقطة ولكن عندما يصطدم بجدار من الرفض ومن المواجهة ومن التحدي يبدا بالتراجع.

العالم- خاص بالعالم

وقال عتریسی فی حوار مع قناة العالم عبر برنامج مع الحدث: "لدى ترامب هواجس كثيرة قسم منها داخلي يحاول ان يثبت انه يستعيد عظمة وامجاد امريكا ويريد ان يثبت انه يستطيع ان يجذب المال الى الولايات المتحدة الاميركية التي تعيش ازمات على هذا الصعيد فهو دائما يتحدث عن الاموال التي انفقت المليارات والتريليونات في المقابل يقول انه لم نحصل على شيء هذا ما يحكم عقلية ترامب النقطة الثانية والاهم انه يتصرف من خارج اي غطاء قانوني او دولي او شرعي . يعني هو يفرض عقوبات من دون اي غطاء من دون اي قرار من الامم المتحدة او مجلس الامن او هيئة دولية رسمية معترف بها ما يعني انه يطرح نفسه هو مرجعية قانونية مرجعية دولية يقول ان القدس هي عاصمة اسرائيل وان الجولان تابع لاسرائيل يقول ان نمنع ايران من تصدير نفطها يقول في فنزويلا ان غوايدو هو الرئيس الفعلي للبلاد حتى لو كان ليس منتخبا، اذن هو يتصرف كانه المستبد الذي يريد ان يدير العالم كما يشاء هذا الامر طبعا لاتقبله معظم شعوب العالم لا تقبله الحكومات التي تحترم سيادتها واستقلالها لهذا السبب هو يدخل الولايات المتحدة الاميركية في مشكلات معقدة، شاهدنا تجربته مع كوريا الشمالية وكيف انه هدد وتوعد لكن الوجه الاخر لهذه المعادلة ان الدول التي تقف في وجهه وترد التهديد بالتهديد كما فعلت كوريا على سبيل المثال هو يذهب الى التفاوض وهذه مسالة عندما نراجع كل سياسات ترامب منذ وصوله الى اليوم سوف نلاحظ انه يذهب للتصعيد الى اعلى نقطة ولكن عندما يصطدم بجدار من الرفض ومن المواجهة ومن التحدي يبدا بالتراجع وهذا حصل اكثر من مرة اذن هو يقوم بسياسة تهدد الاستقرار العالمي تهدد الامن في الشرق الاوسط يعتدي على حرية وسيادة واستقلال الشعوب يفرض عقوبات غير قانونية وغير شرعية وسوف يتبي ايضا انه لن يتمكن من فرض هذه المعادلة لان الشعوب والدول لن تقبل ذلك".

واضاف: "وهو يعبر عن اتجاه قوي في الولايات المتحدة الاميركية وحتى من يعترض ربما يعترض على الاداء وليس على الاهداف. كل القوى المؤثرة في الولايات المتحدة الاميركية من الاستخبارات الى مؤسسات صنع السلاح الى وزارة الدفاع الى الخارجية كلهم لديهم رؤية واحدة ان امريكا يجب ان تكون قوى عظمة ويجب ان تكون هي حاكمة في العالم لكن هناك من يعترف انه تراجعت قوتنا وهناك لم يعترف وهناك من يقول تراجع يفرض ان نتفاهم مع الدول وهناك من يقول انه لا يجب ان نتفاهم هذا مايدعيه ترامب لكن حقيقة هو يعود الى التفاهم".