هل بدأ العد التنازلي لتطهير ادلب؟

هل بدأ العد التنازلي لتطهير ادلب؟
الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

يبدو ان الصبر السياسي والعسكري الروسي والسوري قد نفذ امام خروقات الجماعات الارهابية لاتفاق خفض التصعيد في ادلب الواقعة في الشمال السوري، خاصة ان هذه التنظيمات لم تتوقف منذ أسابيع عن تصعيدها المستمر وخروقاتها عبر استهداف نقاط الجيش السوري والبلدات والأحياء السكنية الآمنة.

العالم- سوريا

بعد خروقات عدة قامت بها المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد في محاور عدة بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الغربي، قام الجيش السوري بعمليات مكثفة على هذه الجماعات .
حيث وجهت وحدات من الجيش رمايات نارية مركزة طالت محاور تسلل التنظيمات الارهابية التي كانت تتحرك برفقة آليات بعضها مزود برشاشات تابعة لتنظيم "جبهة النصرة" على الطريق الواصل بين بلدتي الكركات وقلعة المضيق في الريف الشمالي الغربي.
كما ارسل الجيش السوري، منذ صباح اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، وسط تأكيد مصادر عسكرية أن تطهير المنطقة المنزوعة السلاح من الإرهابيين بات ضرورة لا يمكن تأجيلها.

حيث قال مصدر عسكري لوكالى سبوتنيك : "أن الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى) باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها، ومن شأن هذه العملية توسيع نطاق الأمان حول مدن وبلدات السقيلبية ومحردة والعزيزية والرصيف وعدة قرى أخرى متاخمة لخطوط التماس بين الجيش السوري وعدد من التنظيمات التكفيرية الموالية لتنظيم القاعدة المنتشرة في أجزاء من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي".

كما كبدت وحدات من الجيش السوري يوم امس الأحد، المسلحين خسائر في أطراف قرية الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.

وقد تم الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي/ أيلول 2018، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كم تفصل بين الجيش السوري والجماعات المسلحة الإرهابية في إدلب، إضافة إلى نزع الأسلحة الثقيلة من يد الجماعات الإرهابية في إدلب وريفها.
ومن الناحية السياسية بعد يومين من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يستبعد القيام بعملية عسكرية في إدلب، أكد الوزير الخارجية سيرغي لافروف، أن روسيا لن تقبل ببقاء الإرهابيين في إدلب ومناطق أخرى من سوريا، وشدد على حق الحكومة السورية في ضمان سلامة مواطنيها.

وشدد لافروف على أنه توجد حدود لأي صبر، ولا يمكن القبول ببقاء الإرهابيين في بعض مناطق سوريا إلى الأبد.

ويبدو ان الفصائل الارهابية المسلحة في موقف لاتحسد عليه حيث ان التصميم السوري والروسي على تطهير المناطق السورية منها يزداد يوما بعد يوم.