يوم حاسم آخر في الثورة السودانية

يوم حاسم آخر في الثورة السودانية
الخميس ٠٢ مايو ٢٠١٩ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

دعت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان إلى مظاهرة "مليونية الحرية والتغيير" الیوم الخميس، أمام مقر القيادة العامة للجيش للضغط على المجلس العسكري لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية بعد تعثر المفاوضات بين الطرفين في يوم مصيري آخر في مسار التطورات المتسارعة في هذا البلد.

العالم - تقارير

وطلبت القوى في بيان تسيير مواكب في مختلف الشوارع الرئيسة في العاصمة الخرطوم تلتقي كلها أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، حيث مقر الاعتصام الرئيس، على خلفية تعثر المفاوضات بين المدنيين والمجلس العسكري مؤخرا.

وناشدت القوى "الثوار" بطباعة منشورات وبطاقات تدعو لتسلم مقاليد الحكم في البلاد "لسلطة انتقالية مدنية وفقا لإعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير الشعب".

وأكد تجمع المهنيين وحلفاؤه في قوى إعلان الحرية والتغيير، على سلمية جميع خطواته الساعية للتغيير.

وتوافد يوم الأربعاء آلاف المحتجين بمناسبة اليوم العالمي للعمال، إلى مقر الاعتصام الرئيس أمام القيادة العامة للجيش، حيث يعتصم الآلاف، منذ 6 أبريل الماضي.

وفي نفس السياق، دعا تجمع المهنيين السودانيين الى المشاركة في هذه المليونية اليوم في العاصمة ومختلف المدن والاقاليم؛ لمطالبة المجلس العسكري بتسليم مقاليد الحكم الى سلطة مدنية.

حراك المعارضة يأتي بعدما وصلت المفاوضات مع المجلس العسكري الحاكم الى طريق مسدود إثر خلاف حول المجلس السيادي. إذ يريد العسكريون أن يتألف من عشرة مقاعد، سبعة منها لهم وثلاثة للمدنيين. بينما يريد المحتجون أن يتألف من خمسة عشر مقعداً من غالبية مدنية مع سبعة مقاعد للممثلين العسكريين.

وفي المقابل، وعد رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق هاشم عبدالمطلب بأن الجيش لن يطلق أي رصاصة بوجه الشعب مشددا مرة أخرى على أن القوات المسلحة ستقف مع الشعب إلى أن يحقق أهداف ثورته، ولكن بعيدا عن التخريب والانفلات الأمني.

واتهم تجمع المهنيين السودانيين، في وقت سابق، المجلس العسكري بمحاولة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم.

وقال التجمع إن الجيش أزال الحواجز التي أقامها المتظاهرون، مطالبا المواطنين بالخروج للشوارع، وتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الاعتصام.

ويقول المعتصمون إنهم سيواصلون الاعتصام والتظاهر إلى حين تحقيق مطالبهم.

وفي هذه الاثناء حذر زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي قادة الاحتجاجات من استفزاز اعضاء المجلس العسكري وقال انهم سيسلمون السلطة قريبا إلى إدارة مدنية كما يطالب المتظاهرون.

وقال الصادق المهدي: "يجب أن لا نستفز المجلس العسكري بمحاولة حرمانه من دوره الإيجابي في الثورة. علينا ألا نتحداهم بطريقة تجبرهم على اثبات نفسهم بطريقة مختلفة".

ومع تاكيد المعارضة على سلمية المظاهرات ومواصلة التحركات والفعاليات الثورية حتی تحقيق مطالبها المتثمله بتسليم الحكم الى ادارة مدنية وتاكيد المجلس العسكري على عدم اللجوء الى القوة فی التعامل مع المحتجين يتوقع بان يشهد السودان اليوم مرة اخرى لي الذراع بين الطرفين حيث سيحاول كل منهما اثبات قوتها وارادتها على الارض لتعزيز اوراقه وكسب تنازلات من الطرف الاخر على مائدة المفاوضات التي من المرجح ان تعقد خلال الايام والاسابيع القادمة.