بعد محاولة الانقلاب الامريكية الفاشلة التي استهفدت الاطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظامه عادت الولايات المتحدة لتلوح مرة اخرى بعمل عسكري في فنزويلا بعد إعلان مادورو إحباط الانقلاب متهما انصار زعيم المعارضة خوان غوايدو بتنفيذه بدعم اميركي.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو: "موقف الرئيس الأميركي كان واضحاً وثابتاً. العمل العسكري ممكن واذا كان ذلك ضرورياً فالولايات المتحدة ستنفذه وان كانت تفضّل انتقالاً سلمياً للسلطة في فنزويلا".
وقال مستشار الأمن القومي الاميركي جان بولتون:" اذا كنت مادورو فهل يمكنك ان تنظر الی وزير الدفاع بعد اليوم وتثق به لاأعتقد ذلك، اعتقد أن مادورو محاط الان بعقارب في زجاجة، هي مسألة وقت فقط".
الرئيس الفنزويلي وخلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للعمال اكد ان الرئيس الأميركي ومستشاره للأمن القومي جون بولتون قاموا بتنسيق كافة عمليات محاولة الانقلاب الاجرامي".
وقال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو:"المعارضة خدعت اميركا وقالت انني سأغادر البلاد. ترامب ومستشاره جون بولتون قاما بتنسيق كافة عمليات الانقلاب. الشعب الفنزويلي قادر على حماية وطنه وثورته ضد من حاولوا الانقلاب على تشافيز من قبل ولم يفلحوا ومن يحاولون معي ولم يفلحوا".
موسكو حذرت واشنطن من تبعات خطواتها العدوانية مؤكدة ان المعارضة حاولت الاستيلاء على السلطة بدعم اميركي واضح. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان التأثير الامريكي المدمر تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولا علاقة له بتاتاً بالديموقراطية.
الرئيس الاميركي دونالد ترامب دعا روسيا وكوبا الى وقف دعم مادورو متوعدا هافانا مجددا بفرض عقوبات عليها لدعمها مادورو. لكن الاخيرة وصفت المزاعم الاميركية بالكاذبة نافية وجود قوات كوبية قوامها عشرين الف في فنزويلا كما تقول واشنطن.