بعد تحذيرات الاسد.."قسد" تختار هذا الطريق!

بعد تحذيرات الاسد..
الجمعة ٠٣ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

قال القائد العام لما يسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبيدي، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال ملتقى العشائر السورية الذي نظمه "مجلس سوريا الديمقراطية" في ناحية عين عيسى: "قواتنا تؤمن بوحدة الأراضي السورية وتكافح في سبيل وحدتها، ونؤمن بالحوار السوري - السوري لحل مشاكل كل المنطقة، ولكن نؤكد أيضا أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال العودة إلى فترة ما قبل 2011".

وأضاف عبيدي: "ونؤكد أنه لا يمكن حل المشاكل الموجودة في المنطقة عن طريق المصالحات أو بأساليب أخرى. نحن مستعدون للحوار مع الحكومة السورية والحكومة المركزية من أجل الوصول إلى حل للأزمة".

وتابع عبدي أن "الوصول إلى الحل لا يتحقق إلا من خلال القبول بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية ودورها في حماية هذه المنطقة مستقبلا، فكما قامت بتحريرها، فهي جديرة بأن تحظى بخصوصية في سوريا المستقبل".

وتجددت محاولات الحوار بين الأكراد والحكومة السورية في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر 2019، سحب قوات بلاده من سوريا حيث تواجدت في المناطق الشرقية الشمالية التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، والذي جاء وسط استعدادات تركية لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف التشكيلات المسلحة الكردية.

وقالت تركيا إنها أجلت عملياتها العسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل العمود الفقري لـ"قسد"، على خلفية المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي تسعى لحماية حلفائها الأكراد من أي هجوم تركي.

وفي هذا السياق وضع الرئيس السوري، بشار الأسد، "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تصر، رغم معارضة سوريا وتركيا، على ضرورة إقامة نظام حكم ذاتي في مناطق سيطرتها، أمام خيارين هما اتفاقات المصالحة أو الحل العسكري.

وأبرمت دمشق خلال السنوات الماضية، وإثر عمليات عسكرية، اتفاقات مصالحة في مناطق كانت تسيطر عليها جماعات مسلحة وتنص على إجلاء رافضي التسويات إلى أراض خارج سيطرة قوات الحكومة، على أن تعود كافة مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إليها.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم الجمعة تعليقا على هذا اقامة هذا الملتقى ان: "تتبع الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها أسلوبا ممنهجا نحو تحقيق حل للأزمة السورية، يهدف استثنائيا إلى ضمان وجود طويل الأمد لها في سوريا، ويجري من أجل ذلك إشراك جزء من التشكيلات المسلحة الكردية المتميزة بميولها الانفصالية، والتي لعبت في وقت ما دورا معينا في محاربة داعش والآن تسعى بدعم الولايات المتحدة إلى إقامة كيان على غرار دولة بالجانب الشرقي من نهر الفرات".

وشددت الخارجية الروسية على أن "واشنطن خصصت مبالغ مالية كبيرة لرشو النواب، علما برفض معظم زعماء العشائر العربية شرقي الفرات فكرة إجراء هذا المؤتمر"، مبينة أنه "من المعروف أن المنظمين لم يترددوا في تجنيد المشاركين من مخيمات النازحين، بينها مخيم الهول المعروف بأوضاعه المحزنة، حيث يقيم فيه أسرى معذبون بالمجاعة ومستعدون لكل شيء من أجل إنقاذ حياتهم. كما تم اللجوء أيضا إلى الابتزاز وحتى أساليب تشمل استخدام القوة".