روحاني يكشف سر وصف ترامب للاتفاق النووي بالاسوأ

روحاني يكشف سر وصف ترامب للاتفاق النووي بالاسوأ
السبت ٠٤ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الان في حرب سياسية واقتصادية ونفسية مع اميركا، معربا عن ثقته بانتصار ايران فيها في ظل الوحدة والتلاحم والامل بالمستقبل.

العالم - ايران

وفي كلمته اليوم السبت خلال ملتقى لتكريم المعلمين لمناسبة مرور مائة عام على تاسيس معهد اعداد المعلمين في البلاد، اشار الرئيس روحاني الى بدايات مسالة الحظر ضد ايران وقال: ان قوى الاستكبار قد سعت لترسخ في اذهان المجتمع البشري فكرة ان ايران دولة خطيرة وساعية لصنع القنبلة النووية لتسوي بها بعض الدول مع الارض، ومن هنا نشات فكرة التخويف من ايران والثورة الاسلامية.

واضاف، لقد قالوا بان ايران دولة خطيرة ورفعوا قضيتها الى مجلس الامن الدولي الذي فرض الحظر علينا حيث صادقوا على اسوأ قرار في تاريخ هذا المجلس وهو القرار 1929 ضد ايران ودفعوا بنا الى مشارف الحرب.

ونوه الى ان الكيان الصهيوني والسعودية قد عرقلا في حينه التوصل الى الاتفاق النووي لفترة ما بين 6 الى 7 اشهر، الا انه تم التوقيع على الاتفاق تاليا وحظي بمصادقة مجلس الامن الدولي الذي رفع الحظر عن ايران.

واشار من ثم الى خروج اميركا من الاتفاق النووي ومحاولتها ان تجعل الدول الاخرى مواكبة لها لكنها فشلت في ذلك ولجات الى فرض اجراءات حظر احادية الجانب واضاف، ان اجراءات الحظر احادية الجانب هذه لم تلق تجاوبا من الحكومات الاخرى الا ان الشركات استسلمت امام اميركا للاسف.

واكد بان اميركا لا تتحمل وجود ايران ذات العزة والاستقلال والتاثير في المنطقة والعالم واضاف، ان اساس ثورتنا كان تحقيق الاستقلال وادارة البلاد على اساس صوت الشعب وليس على اساس ضغوط الاخرين.

ونوه الى محاولات اميركا الرامية لخفض رصيد البلاد من العملة الصعبة ورفع اسعارها الى ارقام كبيرة، معتبرا ان السبيل الوحيد لمواجهة هذا الامر هو زيادة مصادرنا من العملة الصعبة وخفض نفقاتنا منها.

واوضح الرئيس روحاني الى ان عائدات البلاد من صادرات السلع غير النفطية بلغت نحو 43 مليار دولار خلال العام الماضي ونفس المقدار تقريبا من صادرات النفط واضاف، ان اميركا تسعى لخفض صادراتنا من السلع النفطية وغير النفطية لذا علينا التصدي لمحاولات اميركا الوقوف امام تصدير نفطنا من خلال زيادة انتاج وصادرات البلاد وبيع المشتقات.

واشار الى ان اميركا تسعى لبث الشقاق والتناحر والخلاف في الجمهورية الاسلامية من اجل اضعافها واضاف، ان الوضع اصبح الان افضل ولكن تفصلنا مسافة عن المستوى المنشود وللاسف مازال البعض لا يؤمن باننا الان في حرب سياسية واقتصادية ونفسية مع اميركا.

واعتبر ان مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق الاساتذة والمعلمين في هذا المجال "وعلى الاميركيين ان يعلموا بانهم لا يمكنهم الاضرار بنا في هذا الجانب".

واكد الرئيس روحاني بانه لا سبيل امامنا سوى التلاحم والوحدة والامل بالمستقبل واضاف، ان الحرب مع اميركا اليوم هي حرب الامل وهم يريدون تحطيم املنا وعلينا نحن اجهاض احلامهم. انهم يريدون سلب الامل منا وعلينا ان نتصدى لهم بهذه الوسيلة، وانني على ثقة كاملة بمستقبل النظام والبلاد والشباب.

واعرب في الختام عن ثقته "ان النصر سيكون حليفنا في حرب الامل".

ووصف الرئيس الايراني المعلمين بانهم حماة الحدود الثقافية والاخلاقية للبلاد بتربيتهم الاجيال الناشئة الصالحة التي تصبح رصيدا قيما لمستقبل البلاد.

واشار الرئيس روحاني الى ان الاعداء خططوا بدقة لحرماننا من أفضل واعز شخصیاتنا الثقافیة قائلا: ان العلامة مرتضى مطهري الرجل العظیم الذی یصادف ذكرى استشهاده یوم المعلم والشهید محمد علي رجائي والشهید محمد جواد باهنر والشهید محمد حسین بهشتي هم من افضل النماذج فی هذا الخصوص.

واوضح ان الشهید مطهري یمثل أفضل قدوة للمعلمین والأساتذة في البلاد بأخلاقه وتضحیته ونمط حیاته، حيث تسهم نتاجاته الفكریة وكتبه في حل مشاكل المجتمع، مؤكدا إنه لا یمكن ایجاد بدیل لامثال الشهید مطهري والشهید بهشتي.