لأول مرة.. عشائر سورية تعلن النفير العام ضد هذه الدولة

لأول مرة.. عشائر سورية تعلن النفير العام ضد هذه الدولة
الأحد ٠٥ مايو ٢٠١٩ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

نظمت العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة شمال سوريا “الملتقى الوطني لمناهضة المشروع الأميركي الإنفصالي” وهددت العشائر والقبائل بمواجهة كل من يتعاون مع الاحتلال الأميركي ومن يسير معه في أي مشروع يهدد وحدة الأراضي السورية.

العالم - سوريا

جاء ذلك بعدما رأوا ان الولايات المتحدة الأميركية مستمرة باللعب بالنار في الشمال والشرق السوري بشكل عام، حيث دعت القبائل والعشائر العربية بريف الرقة الشمالي للإجتماع في عين عيسى.

ما الذي إستجد في المناطق الشرقية والشمالية من سوريا حتى هبت القبائل والعشائر فيها دفعة واحدة؟

ولماذا تأخرت العشائر والقبائل العربية في توحيد نفسها بمثل هذا الموقف وما هي الموانع التي وقفت في وجه هذا الحراك؟

إعلان النفير العام هل يعني أن المقاومة الشعبية قد بدأت وهل تكفي لردع الأميركي عن مخططاته إن لم تلقى دعما؟

ما الذي أراده الأميركي حقيقة من الدعوة إلى إجتماع عين عيسى وماهي مخاطره؟

وفي حديثه لموقع سبوتنيك حول ما يجري صرح شيخ قبيلة طي ومسؤول العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية في القبيلة الشيخ الدكتور فارس السلمو الطائي قائلا: “لقد قتلوا الناس ومسحوا قرى عن بكرة أبيها في الجزيرة السورية، وغيروا أسماء القرى والمدن والشوارع، وجندوا أطفالنا بشكل اجباري، وباعوا أراضي سوريا لأجانب أو لأشخاص آخرين دون موافقة صاحب هذه الأراضي، ووصلتني معلومات أن هناك أجانب وإسرائيليين يشترون أراض في الجزيرة السورية ويقمون ببناء مشاريع لهم هناك، إن ما حصل ويحصل ليس بجديد ضد أجدادنا وأولادنا في تاريخنا القبائلي والعشائري والوطني، لكن قبائلنا وعشائرنا قبل هذا الاحتلال الأميركي كانت عبر التاريخ قد سحقت وطردت الإحتلال الفرنسي والبريطاني والتركي والروماني وغيرهم”.

وأشار الشيخ الطائي إلى أن ”الأميركيين يبحثون عن حجة لبقائهم في أرضنا وتقسيم بلادنا وشعبنا وإستضعاف الدول السورية، فقمنا نحن وأبناء أعمامي الشرفاء من كل شيوخ العشائر الحقيقين وبمبادرة منا نحن قبيلة طي بكل ما في وسعنا من أجل تدمير مخططهم الاستعماري الغاشم وسنكون لهم بالمرصاد وهذا الشيء مؤكد ولن نتراجع عنه إن كان لدينا سلاح للمواجهة أو لم يكن، سنواجه بما نملك من أسلحة خفيفة موجودة في بيوتنا”.

وعن سبب تأخر هذا النفير والتعبئة ضد الإحتلال قال الشيخ الطائي:

“المشكلة مع الأسف الشديد بأن حكومتنا السورية السابقة أخطأت في التقييم، ولم تقم بدعم العشائر بالمال والسلاح، ولكن نحن مصممون على البقاء والدفاع عن الشعب والدولة السورية، وأبنائنا في الحكومة وإن أخطأوا هذا الخطأ المؤلم، وخوفا من أن يقال في التاريخ بأننا تركنا دولتنا وحكومتنا للمجرمين والمحتلين ومرتزقتهم الإرهابيين سنقاوم المحتل سنبقى خلف جيشنا وقوى أمننا”.

وختم الشيخ الطائي حديثه بالقول “على الحكومة الأميركية أن ترحم أولادها وتأخذهم لكي يحموا بلادهم بدلا من أن تتركهم يفطسون ويقتلون ويدعسون تحت أحذية أولادنا الوطنيين من الشرفاء السوريين والعراقيين، وإن لم يخرجوا فنحن نعدهم وبهمة أولادنا وجنود جيشنا وقوى أمننا والدول الصديقة بالعجب العجاب”.