خطير جدا .. 'خلافة البغدادي' تنتقل الى هذه البلدان العربية!

خطير جدا .. 'خلافة البغدادي' تنتقل الى هذه البلدان العربية!
الإثنين ٠٦ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

بعد خمس سنوات على أول خطاب له في أوج قوة تنظيم داعش ظهر أو بكر البغدادي زعيم التنظيم الارهابي في مقطع فيديو وصفه الاعلام المصري بأنه “نذير شؤم” على منطقة شمال أفريقيا، بالخصوص، حيث تجري المعارك مع عناصر بايعت التنظيم في ليبيا، وتهديدات متتالية في الجارة تونس، وذلك بعد تضييق الخناق عليه في سوريا والعراق وتبدد حلم إقامة مراكز الخلافة في هذين المعقلين.

العالم - افريقيا

خطاب البغدادي أثار المخاوف في منطقة الشمال الأفريقي ومناطق أخرى في الصحراء الكبرى، حيث ينشط التنظيم بقوة ضمن فروعه التي اعتبر البغدادي أنه يعول عليها في استعادة حضور التنظيم.

وقبل ظهور البغدادي بنحو أسبوع، أصدر التنظيم الإرهابي بيانًا يعلن فيه استراتيجية جديدة في سوريا والعراق، ونيجيريا والصومال، ومصر، تعتمد على حرب العصابات، وليس حربًا نظامية، مثلما خاض في السابق، ما يؤكد احتمال وجود استراتيجية لدى التنظيم لزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل الافريقي وفق متابعين.

وقالت إيرينا تسوكرمان، الباحثة الأمريكية في الشؤون الأمنية، أن خطاب البغدادي الأخير، تزامن أيضًا مع فيديو جديد نشره التنظيم، يحث فيه المقاتلين على استغلال روحانية شهر رمضان، وتحويله إلى شهر العمليات الارهابية في دول كثيرة، وبخاصة البلدان المشاركة في التحالف الدولي.

وكشف تحقيق لصحيفة “بوثبوبولي” الإسبانية أنه لا شك في أن تنظيم داعش يبحث عن أي فرصة لزعزعة استقرار منطقة الساحل الأفريقي، والمغرب بدوره لا يسلم من هذه التهديدات، كما شدد ذات التحقيق، على أن البغدادي يحاول تنظيم صفوف مقاتليه، غير أنه استبعد في ذات الوقت، أي خطر وشيك على المغرب، بناء على بيانات نقلها عن مركز اسباني للاستشارات الاستخباراتية والأمنية، تحدث فيها عن يقظة الأجهزة الاستخاراتية.

حضور داعش لم يعد من الممكن حصره فقط في سوريا والعراق، حيث تشير بيانات أمنية الى أن مناطق ارتباطه تمتد من الفلبين الى تونس، وفي خطابه تحدث البغدادي عن العمليات التي تقوم بها الجماعات التابعة له في بوركينا فاسو ومالي، كما لمح الى السودان من خلال تطرقه لسقوط الرئيس السوداني عمر البشير، وسقوط عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر، كما هنأ المجموعات المقاتلة التابعة للتنظيم في ليبيا.

صحيفة “أخبار اليوم” نقلت عن رئيس المركز المغربي للدراسات الأمنية، محمد بنعيسى، أن خطاب البغدادي الجديد هو إعلان عن نهاية معركة وبداية أخرى، بعدما فقد التنظيم جل الأراضي التي كان يسيطر عليها بين سوريا والعراق، وأن التنظيم يحاول تسويق نفسه من جديد على أنه لايزال قويا عبر فروعه في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، مشيرا الى تضمن خطاب البغدادي “رسائل مشفرة تتمحور، أساسا، حول تعيين عدنان أبو الوليد الصحراوي أميرا لداعش في هذه المنطقة، وهي دعوة مبطنة للالتفاف حوله” .

واعتبر الخبير الاستراتيجي، أن الخطاب يحمل رسالة صريحة لأتباع التنظيم في العالم، إلى اعتبار منطقة الساحل والصحراء بؤرة لما يعتقدون انه “الجهاد العسكري”، معتبرا أن الأمر “سيشكل تحديا جديدا للمغرب، خصوصا أن المنطقة تعيش على صراعات قوية وتطاحنات كبيرة وهشاشة أمنية أبرزها في ليبيا ومالي والسودان والنيجر، وعلى الحدود الجزائرية التونسية”.

ويرى الخبير المغربي في الشؤون الأمنية والعسكرية، عبد الرحمان مكاوي، في تصريح للصحيفة، أن تحليل ما توصلت إليه الشركة الاستشارية الأمنية والخبراء الإسبان يفيد أن “المغرب دولة مستهدفة من قبل التنظيم لأسباب متعددة”، وذلك من خلال ما جاء في رسالة البغدادي، وتركيزه كثيرا على المغرب، حيث يعتبر التنظيم أن المغرب يشكل عدوا كبيرا يجب تحييده وإزاحته ومحاولة إضعافه، عن طريق إحداث مشاكل ثانوية وهامشية له، بغية إلهائه، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه الاستخبارات المغربية في افشال العديد من نشاطات التنظيم.

المصدر: رأي اليوم