بالفيديو.. تعرف علی صانع أكبر فانوس رمضاني في القدس

الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٩ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

في شهر رمضان المبارك تتزين أبواب وأزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة بالفوانيس الرمضانية ذات الأحجام المختلفة والمزخرفة بالآيات القرآنية والألوان الجذابة. ويسعى رجل مقدسي الى الحفاظ على صناعة الفوانيس التي تزين المنازل في الشهر الفضيل، ومواجهة منافسة البضاعة الصينية التي تغزو الأسواق.

العالم - فلسطين

في متجره الواقع في البلدة القديمة بالقدس المحتلة يسعى الفلسطيني عصام زغير إلى الحفاظ على تراث صناعة الفوانيس التي تزين المنازل في شهر رمضان المبارك.

عصام ورث المهنة عن والده النجار الذي افتتح هذا المحل في خمسينيات القرن الماضي، وبدأ بصناعة الفوانيس الخشبية، قبل أن ينتقل لصناعة المعدنية منها. ويعرض الرجل الستيني، بفخر الفوانيس المعدنية ذات الأحجام والأشكال المختلفة المضاءة والمعلقة في سقف المتجر أو الموضوعة أرضا. ويبلغ طول أكبر فانوس لديه مترين، شكله أقرب إلى شكل مئذنة، صنع من الصاج، والزجاج الملون.

وقال زغير:"هذا أكبر فانوس في مدينة القدس من المعدن، توجد فوانيس اخری خشبية ولکنه لايعتبر تراثاً فالتراث هو الفانوس المعدني".

وبالاضافة الى بيع الفوانيس يتخصص متجر زغير في بيع الطِّيب والكتب الدينية، ويرفض صاحب المتجر أن يحصر فكرة الفانوس بالتقاليد الإسلامية، ويعتبر ان الفانوس تذكير بالماضي وعاداته وكيف كان الناس يعيشون دون كهرباء، على القناديل.

يبدأ بائع الفوانيس بتلقي الاتصالات من زبائنه قبل شهر من بدء شهر رمضان، يوصونه على الفوانيس، لتزيين منازلهم أو محالهم ومطاعمهم ومؤسساتهم. ويأتي زبائنه من مختلف المدن الفلسطينية، لكنه يشكو اليوم من تراجع تجارته في بيع الفوانيس بسبب تراجع القدرة الشرائية لدى فلسطيني القدس نتيجة عزل المدينة بالجدار والحواجز وغيرها من الإجراءات الأمنية الإسرائيلية.

ويعاني بائع الفوانيس من تحد آخر يتمثل بغزو الصناعة الصينية التي طالت الفوانيس، ويؤكد أنه لا يوجد له أي منافس في السوق سوى المنتجات الصينية التي يقبل الناس على شرائها نظرا لرخص اسعارها.