شاهد: يوم النكبة، بداية تاريخ من النكبات الفلسطينية

الأربعاء ١٥ مايو ٢٠١٩ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

يحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من ايار/ مايو من كل عام ذكرى النكبة. هذا التاريخ من عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين شكل إعلان انشاء الكيان الاسرائيلي، وصاحبه طرد وتهجير الفلسطينيين من أرضهم وديارهم بالقوة ليصبحوا لاجئين داخل فلسطين وخارجها.

وشكلت النكبة محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني والعربي والمسلم.

ورغم أن السياسيين اختاروا هذا التأريخ كبداية للحدث، لكن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك بكثير، عبر هجمات نفذتها العصابات الصهيونية على قرىً وبلدات ومدن فلسطينية بهدف إبادتها أو ارهاب السكان لتسهيل تهجيرهم لاحقاً.

عام سبعة واربعين أقرت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية.

ومع بداية عام ثمانية واربعين سيطر الصهاينة على عشرات المدن والقرى الفلسطينية وطردوا سكانها بالقوة، تحت أعين سلطات الانتداب البريطاني. وفي الرابع عشر من ايار/ مايو قرر البريطانيون إنهاء انتدابهم لفلسطين، وبدعم منهم أعلن رئيس الوكالة الصهيونية ديفد بن غوريون إقامة الكيان الاسرائيلي وأصبح الفلسطينيون بلا دولة.

وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على سبعمئة وخمسين ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من خمسمئة قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن اسرائيلية.

اضافة الى طرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب وطمس طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.

ومع حلول الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة، يبدو ان عام ثمانية واربعين كان مجرد بداية لرحلة طويلة من التشرد، والطرد، والنفي والاعتداءات الاسرائيلية

والتامر الدولي والاقليمي.

فالنكبة الحقيقية مستمرة يعيشها الفلسطينيون يومياً داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

لكن رغم مرور واحد وسبعين عاما على النكبة، فان الشعب الفلسطيني متشبث بحقه في العودة مهما كلف الثمن.