إياد علاوي .. وعادت حليمة الى عادتها القديمة (فيديو)

السبت ١٨ مايو ٢٠١٩ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

من منا لا يعرف المدعو إياد علاوي ، البعثي القديم والسمسار الرخيص الذي تعامل مع كل مخابرات العالم وعلى راسها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (الس اي ايه) ، من اجل التحضير لغزو العراق، على أمل ان يحل محل الطاغية المقبور صدام حسين.

العالم- كشكول

المعلومات التي زود بها علاوي الامريكان والغرب ، حول وجود اسلحة دمار شامل في العراق ، كانت من نسج خياله ، بهدف التملق للامريكيين عبر تقديم "معلومات" يرغبون سماعها ،حتى لو كانت هذه المعلومات ليست سوى اكاذيب، خاصة ان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش كان بحاجة اليها لتكون ذريعة لغزو العراق.

اليوم وفي محاولة مستميتة للظهور مرة اخرى للعلن ، والقول انه ليس ميتا او منسيا ، وفي محاولة تملق جديدة للامريكيين و الصهاينة والخليجيين ، فجر علاوي هذا قنبلة صوتية جديدة ، عبر كذبة تُضحك الثكلى مفادها : إن المخابرات "الإسرائيلية" زودت الولايات المتحدة بصور منصات إطلاق صواريخ باليستية موجودة في غزة موجهة إلى دول الخليج الفارسي.

اللافت في كذبة هذا البعثي القديم ، انها جاءت في اطار لقاء اجرته معه قناة "الشرقية" البعثية ، لصاحبها البعثي وصديق عدي صدام الحميم، سعد البزاز ، حول التصعيد الامريكي ضد ايران ، واللافت ايضا في كلام علاوي بشأن معلوماته التي حاول ان يجسد فيها دور الرجل الخطير والمهم ، عندما اعلن ان مسؤولا امريكيا اجتمع به واخبره بذلك ، وليست معلومات استقاها من الصحافة او الاعلام ، واللافت الثالث ، هو تاكيد علاوي على معلومة ، ليضفي من خلالها بعض الصديقة على كذبته ، وهي ان الصور الملتقطة صور أرضية وليست من الأقمار الصناعية ، في إشارة إلى أن عملاء "إسرائيل" قاموا بتصويرها ، واللافت الرابع والاخير هو تاكيده على ان "إسرائيل" كانت قلقة للغاية بشأن هذه المنصات ، دون ان يفصح سبب هذا القلق!.

رغم ان ما قاله علاوي يثير السخرية والاشمئزاز في الوقت نفسه ، خاصة لدى من يعرف هذا الكذاب الاشر ، فمن الصعب جدا ان يكون مثل هذا الشخص رئيس ائتلاف في البرلمان العراقي يحمل اسم "الوطنية" ، بينما يعرف القاصي والداني من العراقيين تاريخه الاسود والمخزي ، فهو وبعد نجاح الانقلاب فى 8 شباط 1963 ظهر بملابسه العسكرية كأحد قادة الحرس القومى البعثي ، داخل كلية الطب فى بغداد.

ومارس هوايته في التعذيب حتى الموت للعديد من العناصر السياسية الناشطة في تلك الفترة ومن بينهم محمد الوردي ، وفيصل الحجاج وصباح المرزا الطالبة في كلية الطب ، وكان ايضا من اهم عناصر "جهاز حنين" الأمني السري ، الذي شكله صدام لقتل معارضيه وتصفيتهم.

من شدة ولعه بالسلطة وحبه للوصول الى سدة الحكم ، بدأ صدام يضيق به ذرعا ، فارسله الى لندن لاكمال دراسته هناك ، الا انه تم تجنيده من قبل الاستخبارات الاجنبية وفي مقدمتها الامريكية والبريطانية ، فارسل صدام اليه من يغتاله ، فاصيب بجروح لم تكن مميته دخل على اثرها المستشفى ، فاندمج بعد ذلك اكثر في تعاونه مع الاستخبارات الاجنبية ، حتى فرضته امريكا على العملية السياسية في العراق بعد سقوط صنم بغداد ، الا انه لم يحقق طموحه للوصول الى السلطة كما كان يتمنى ، بعد ان عرف العراقيون حقيقته ، فهو ليس الا كذاب وعميل ومرتزق وغراب ينعق على خراب البلدان.

ترى ما حاجة ايران لتنصب صواريخ بالستية !! في غزة لضرب دول الخليج الفارسي في حال اندلعت المواجهة مع امريكا؟ وهل كانت حماس ستبخل على الكيان الاسرائيلي بهذه الصواريخ البالستية لوكانت تمتلكها؟! اليس من الافضل لايران ، في حال وجود مثل هذه الصواريخ في غزة ، ان يتم اطلاقها على الكيان الاسرائيلي في اي مواجهة كبرى مع امريكا؟ لماذا كان هذا التحريض على الفلسطينيين المحاصرين في غزة؟ لماذا كل هذا الارتزاق الذليل والمهين؟ .. صدق من قال : لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.