هتافات جزائربة غاضبة ضد رئيس الأركان قايد صالح

السبت ١٨ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

عبّر العشرات من المحتجين في مسيرات بعدد من الولايات الجزائرية، أمس الجمعة، عن غضبهم من رئيس الأركان نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، متهمين إياه بالعمالة للإمارات وتمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها.

العالم - الجزائر

وردد محتجون في مسيرات نظمت بالجزائر العاصمة ووهران وبجاية وغيرها شعارات من قبيل "قايد صالح ارحل"، و"لن تكون انتخابات أيتها العصابات"، و"جمهورية ماشي كازرنة" (جمهورية وليست ثكنة عسكرية)، و"الجيش ديالنا والقايد خانا" (الجيش جيشنا وقايد صالح خاننا).

وتأتي هذه الشعارات في الوقت الذي أصبح فيه الجيش محور اللعبة السياسية بعد أن ساهم بشكل مصيري في تنحي الرئيس بوتفليقة، حتى أصبح رئيس أركانه الفريق أحمد قايد صالح الذي خدم بوتفليقة 15 سنة، بحكم الأمر الواقع الرجل القوي في الدولة.

ويؤاخذ المحتجون على قايد صالح تمسكه بالانتخابات الرئاسية التي تمثل، وفقهم، وسيلة لإبقاء رموز نظام بوتفليقة في الحكم.

وتداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي لفيديوهات وصور تظهر استياء المتظاهرين من قايد صالح، حيث أسقطوا في ولاية ميلة صورة كبيرة للقايد صالح علقت على جدار أحد المباني، وسط تكبيرات المواطنين.

كما انتقد المتظاهرون علاقة قايد صالح بالإمارات واتهموه بالعمالة لها مرددين شعار "قايد صالح عميل الإمارات".

وكان موقع "موند أفريك" الفرنسي نشر تقريرا، تحدث فيه عن العلاقات المالية القوية التي تربط النظام الجزائري بالإمارات، حيث تعمل أبوظبي من خلف الكواليس على تعزيز بقاء النظام الجزائري على الطريقة المصرية.

وفي الوقت الذي ارتفعت فيه حدة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط رموز النظام، توارى رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، عن الأنظار، بعد أسابيع من تصدره المشهد السياسي في البلاد وإطلاقه تصريحات متتالية تماشيا مع تطورات الحراك الشعبي.

وأول أمس الخميس، شارك العشرات من متقاعدي الجيش الوطني الذين قدموا من مختلف الولايات الجزائرية، في وقفة لدعم الحراك الشعبي والمؤسسة العسكرية.

وتجمع المتظاهرون أمام البريد المركزي بالجزائر العاصمة مرددين شعارات تأييد للمؤسسة العسكرية وللحراك الشعبي، ومن أجل محاسبة الذين تسببوا في تبديد المال العام، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.