ما حقيقة استثمار روسيا بمطار دمشق الدولي؟

ما حقيقة استثمار روسيا بمطار دمشق الدولي؟
الأحد ١٩ مايو ٢٠١٩ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر بالسفارة الروسية في العاصمة السورية دمشق أن "شركات روسية تبحث استثمار مطار دمشق الدولي". حسبما افادت وكالة "سبوتنيك".

العالم - سوريا

وبحسب المصدر فإن الشركات الروسية تبحث توسيع مطار دمشق و زيادة القدرة الاستيعابية للمطار المقدرة بـ 5 ملايين مسافر فقط إلى 25 مليون مسافر.

من جهته، قال المحلل الاقتصادي علاء أصفري في حديث إذاعي للوكالة موضحاً أن العقود الاستثمارية مع روسيا "تندرج ضمن نظام عالمي يسمى (البي أو تي) وهي عبارة عن عقود لإعادة تأهيل البنى التحتية للمنشأة التي سيُستثمر بها وضخ عشرات ملايين الدولارات لرفع مستواها دون المساس بالملكية وتكون محدود المدة".

وأضاف أن "العقود الاستثمارية مع الشركات الروسية مرحب بها من قبل القيادة السورية لسببين، الأول تعرض قطاع النقل خلال الحرب إلى خسائر فادحة والثاني كسر للحصار الأمريكي المفروض على الموانئ البرية والبحرية والجوية في سوريا".

وتابع قائلاً "يستوعب مطار دمشق حاليا نحو 5 ملايين مسافر وهو رقم ضئيل جدا في الملاحة الجوية، هذا العقد سيرفع العدد إلى 25 مليون مسافر سنويا وهذه قفزة نوعية تبشر بالخير وتطمئن أن سوريا على الطريق الصحيح بمرحلة إعادة الإعمار ونتوقع أن تبدأ خلال أشهر معدودة صفحة اقتصادية جديدة في سوريا".

وفيما يتعلق بمشاركة القطاع الخاص السوري في الإستثمارات، قال أصفري "القطاع الخاص في سوريا قوي جدا ويمكنه الإستثمار في المطار لكن الحصار الأمريكي الغير شرعي المفروض على الشعب السوري يمكن كسره فقط من خلال تواجد الشركات الروسية في المنافذ الحساسة لسوريا لأن هذا الحصار يحاول تجفيف كل مصادر دخل الإقتصاد السوري".

ويأتي ذلك بعد أن توصلت سوريا و روسيا إلى اتفاق في نيسان الماضي، بشأن استثمار موسكو لمرفأ طرطوس مدة 49 عاماً، وسط توقعات أن يعود ذلك الاستثمار بإيرادات ضخمة تدعم الاقتصاد السوري .

وكانت الحكومة السورية وقعت سابقاً عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع روسيا في مجال الطاقة و التبادل التجاري لبعض المنتجات و الاستثمار الاقتصادي و في المجال العلمي وغيرها..