حركات استعراضية لواشنطن، والعراق لها بالمرصاد

حركات استعراضية لواشنطن، والعراق لها بالمرصاد
الأحد ١٩ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

تستمر محاولات الولايات المتحدة الامريكية للتصعيد في المنطقة وتصدير صورة عدم الاستقرار وهو ما يتجسد في اجراءات السفارة الامريكية ببغداد بسحب بعض من موظفيها واجلاء شركة "اكسون موبيل" العاملين بها من محافظة البصرة جنوب العراق

العالم - تقارير

اجراء غير مبرر تتخذه امريكا من جديد لتصدير تلك الصورة حيث قامت شركة "اكسون موبيل" بسحب العامليين بها من محافظة البصرة جنوب العراق بحجة عدم توفر الامن الامر الذي دفع وزراة النفط العراقية للتعليق بانه غير مقبول وغير مبرر.

حيث اكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، على"استقرار الأوضاع الامنية والاجتماعية في جنوب العراقية أسوة ببقية مدن العراق، وان الشركات النفطية العالمية تعمل بالحقول النفطية وخصوصاً في المحافظات التي تنعم بالأمن والاستقرار".

وأوضح إن "إنسحاب عدد من العاملين في شركة {اوكسن موبيل} من حقل غرب القرنة بشكل مؤقت أو أحترازي - رغم أعدادهم القليلة - ليس له علاقة إطلاقاً بالوضع الأمني في الحقول النفطية بجنوب العراق او تهديدات ما لاسامح الله، وانما هو لأسباب سياسية كما نعتقد نعزوها الى حالة التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة".

وتناغما مع تصريحات وزير النفط، رد وزارة الخارجية العراقية على الإجراءات الأمريكية بشأن امر موظفي الحكومة غير الضروريين بالرحيل على الفور ووقف تقديم خدمات التأشيرات العادية في السفارة والقنصلية الأميركية في بغداد وأربيل، مؤكدة ان بغداد تلتزم بخطاب الحوار وان الوضع الامني في العراق مستقر للغاية.

وبحسب المراقبين فإن واشنطن تحاول جعل العراق ساحة للمواجهة في المنطقة وانها تحاول ضرب واغلاق منافذ أرض الرافدين أمام محور المقاومة لقطع حلقات الوصل بين ايران وسوريا ولبنان.

واوضح بعض المحللين ان امريكا لا تقدر على شن حرب ضد ايران وانما تسعى للضغط عليها من اجل اجبارها على الجلوس الى طاولة المفاوضات، وماتحاول تسويقه ضد العراق مجرد خدمة لخطتها لتحقيق هذا الهدف خصوصا وان العراق شدد اكثر من مرة على انه لن يسمح ان يكون منصة للاعتداء على دول الجوار.

فالنائب عن ائتلاف دولة القانون في العراق منصور البعيجي، وصف التحركات والتحشيد العسكري الاميركي بالمنطقة بانه مجرد استعراض قوى من اجل ابتزاز قادة دول الخليج الفارسي تحت ذريعة حمايتهم ،مشيرا الى ان ترامب لن يجرؤ على ضرب الجمهورية الاسلامية في ايران او يشن حربا عسكرية لانه "يعيش تحت عقلية التاجر ورجل الاعمال ومايقوم به من خلال ارسال حملاته العسكرية هو للضغط على دول المنطقة لجمع الاموال وابتزازهم لااكثر".

وقال النائب منصور البعيجي في بيان صحفي، ان الرئيس الاميركي يدرك جيدا ان الحرب مع الجمهورية الاسلامية خطوة خاسرة بالنسبة له لذلك هو يقوم باستعراضات عسكرية واعلامية من اجل شغل الراي العام وتسليط الاضواء على مايقوم به من استعراضات عسكرية بالمنطقة ".

خطوات الولايات المتحدة الامريكية وعملائها في المنطقة كالبحرين التي دعت رعاياها الى عدم السفر للعراق ما هي الا خطوات استعراضية تكشف عن مدى فشلها في تحقيق مخططاتها خصوصا في ظل انفضاح الدور الامريكي التخريبي والداعم للجماعات الارهابية كتنظيم داعش الذي تمكن العراق من دحره واجتثاثه من جذوره.