روسيا تساعد فنزويلا بوجه 'التهديدات الأميركية'

روسيا تساعد فنزويلا بوجه 'التهديدات الأميركية'
الجمعة ٢٤ مايو ٢٠١٩ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

صرّح السفير الروسي لدى كراكاس فلاديمير زايومسكي لفرانس برس الجمعة أنّ القوات الروسية التي وصلت إلى فنزويلا في آذار/مارس تساعد الجيش في تحضيراته لمواجهة التهديدات الاميركية بـ"اللجوء إلى القوة"، وأضاف أنّ "الحوار" يجب أن يسود.

العالم - الاميركيتان

وقال في مقابلة مع فرانس برس في موسكو إنّ "الحكومة الفنزويلية في حالة تأهب منذ بداية العام لأنّ الولايات المتحدة تواصل تهديداتها للجوء إلى القوة ضدّ فنزويلا. في هذه الظروف، عليهم التأكد من أنّ الأسلحة التي بحوزتهم تعمل".

وأضاف أنّ "خبراءنا متواجدون لتدريب نظرائهم الفنزويليين على الحفاظ على جهوزية معدّاتهم العسكرية، وفي نفس الوقت يرشدونهم إلى أفضل السبل لاستخدامها"، وأوضح أنّ الروس يتواجدون في فنزويلا استنادا إلى اتفاق موقع عام 2001.

وأرسلت روسيا التي تُعدُّ حليفة للرئيس نيكولاس مادورو، نحو مئة جندي في اذار/مارس إلى الدولة الأميركية الجنوبية التي تواجه أزمة سياسية منذ إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيساً بالوكالة واعتراف نحو 50 دولة به، بينها الولايات المتحدة.

وأثارت هذه الأزمة السياسية مواجهة جديدة بين موسكو وواشنطن اللتين تتبادلان الاتهامات بزعزعة استقرار فنزويلا. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا إلى مغادرة كراكاس، فيما تتهم موسكو من جانبها واشنطن برغبتها في قيادة انقلاب في انتهاك للقانون الدولي.

وكرر السفير الروسي الذي يشغل منصبه منذ عام 2009، "نحن ضدّ كل محاولة للتدخل"، وأضاف أنّ "الخروج من الأزمة يرتكز على اعتماد مسار الحوار والبحث عن التوافق".

وقال "في الوقت الحالي، إنّ هذا الحوار الذي ينبغي أن يكون منتظماً، غير متوفر"، وألقى باللوم على غوايدو والمعارضة "المتأثرة بالراديكاليين والهامشيين".

كما رحّب بالوساطة التي تقودها النروج ويشارك فيها ممثلون عن مادورو والمعارضة الفنزويلية، وأدت إلى انطلاق حوار خجول الأسبوع الماضي.

وقال زايومسكي "رائع اجراء هذه المحادثات"، معرباً عن أمله في "مواصلة اللقاءات".