التغيير في السودان..

المعارضة تدعو إلى إضراب لمدة يومين بدءا من الثلاثاء+فيديو

السبت ٢٥ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) 25‏/05‏/2019 - دعا تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان إلى إضراب لمدة يومين في الشركات والمؤسسات العامة والخاصة الأسبوع القادم ومواصلة الاعتصام في إطار الضغط على الحكام العسكريين لتسليم السلطة إلى المدنيين.. وتأجلت المحادثات في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء دون تحديد موعد لاستئنافها، لكن مصادر قالت إن الاتصالات مستمرة على مستوى منخفض في محاولة للتوصل إلى حل وسط.

العالم - السودان

ربما تبدو المرحلة السياسية المقبلة من السودان بعكس ما سعى اليه السودانيون وقدموا من أجله الدماء.. مرحلة تبدو ملامحها جلية في الزيارة التي قام بها نائب رئيس المجلس الحاكم محمد حمدان حميدتي إلى السعودية ولقاءه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد أن مهدت السعودية لذلك بإيداع 250 مليون دولار في البنوك السودانية.

وفي ظل تعنت العسكر بتسليم السلطة للمدنيين، تأتي زياردة حميدتي الذي كانت له مواقف سياسية ضد رؤية الشارع، فهو جدد لبن سلمان بقاء قواته ضمن تحالف العدوان في اليمن، وأكد أن الجيش السوداني مستعد للدفاع عن أمن المملكة ضد إيران، وهو ما رأى فيه الشارع السوداني ارتماءاً واسعاً باحضان الرياض ومقدمة لمصادرة الثورة.

ومن مساعي الشارع السوداني لعدم مصادرة المكتسبات التي حققها ضد النظام السابق ومن أجل تقويم مسار الثورة، دعا تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات في السودان إلى إضراب عام في عموم أنحاء البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين لمطالبة العسكر بتسليم السلطة للمدنيين.

وتأتي الدعوة هذه بعد التأزم الحاصل بين العسكر والمدنيين حول إدارة الفترة الانتقالية، فالمفاوضات علقت ثلاث مرات منذ أسقاط البشير وكان آخرها الإثنين، إذ أنه لم يحدد أي موعد جديد لاستئنافها.

فقوى الحرية والتغيير تريد رئيساً مدنياً للمجلس السيادي، الأمر الذي يرفضه المجلس العسكري، كما تطالب تلك القوى بأن يكون الأعضاء في المجلس 8 مدنيين و3 عسكريين، بينما يريد الطرف الآخر 7 من العسكريين و4 من المدنيين.

وضمن تلك الأجواء الملبدة، يواصل آلاف المعتصمين تجمعهم أمام مقرّ الجيش في وسط الخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.. في استكمال لتظاهرات استمرت أربعة أشهر، نجح خلالها المحتجون بالإطاحة بعمر البشير، لكن تأسيس الجيش لمجلس عسكري انتقالي وسيطرته على المؤسسات الحكومية عقد الأوضاع حيث يؤكد هؤلاء أنهم يريدون فقط حكومة مدنية، وإلا فإن قرار الذهاب إلى العصيان المدني والإضراب العام اصبح على المحك.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..