لن تشعر بالوحدة أبدا.. شاهد اغرب خدمات يابانية

الأحد ٢٦ مايو ٢٠١٩ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

بسبب الشعور بالوحدة او عدم القدرة على تكوين صداقات متينة،أصبح باستطاعة اليابانيين استخدام خدمات شركة في العاصمة طوكيو، تقوم بتأجير الأصدقاء او حتى عائلة كاملة لمشاركة الزبون في مختلف مناسباته الاجتماعية مقابل دفع مبلغ من المال.

العالم - آسيا والباسيفيك

قد يبدو المشهد عاديا جدا، ام وابنتها عائدتان الى المنزل، يفتح رب الاسرة الباب وتدخلان لتباشر العائلة بتحضير طعام الغداء. لكن واقع الحال ليس على هذه الصورة ابداً.

والحقيقة هي ان هذه العائلة اللطيفة ليست عائلة حقيقية فكازوشينغ نيشيدا رجل ارمل وابنتاه تعيشان بعيدا عنه وشعوره بالوحدة دفعه الى استخدام احدى اغرب الخدمات واكثرها جدلا في اليابان تقدمها احدى الشركات في العاصمة طوكيو، وهي استئجار عائلة وهمية بديلة تمضي معه الوقت ليعيش طقوس الجو العائلي الذي يريده.

وقال نيشيدا: "يتزايد عدد المسنين في اليابان وينتهي المطاف بالكثير منهم وحيدين. رغم أن لديهم أطباء وعاملين في مجال الرعاية، فإن بعضهم ليس لديه عائلة، أعتقد أن هذا النوع من خدمات تأجير العائلات عليه طلب كبير وسيصبح أكثر شيوعا مع الوقت".

وهذه هي المرة التاسعة التي يستخدم فيها نيشيدا هذه الخدمة على مدار العامين الماضيين ويقوم باستئجار عائلته هذه كل ثلاثة او اربعة اشهر كلما كان بمقدوره تحمل نفقات الايجار اذ تبلغ اجرة الشخص الواحد في اليوم نحو مئتي دولار.

وتوفر الشركة خدمة استئجار صديق أو قريب، أو حتى عائلة كاملة؛ وفقا لاحتياجات طالب الخدمة. بداية من تأجير اصدقاء من أجل التحدث معهم، أو التقاط الصور معهم في المناسبات لنشرها على مواقع التواصل الإجتماعي، وصولًا لتأجير أعداد كبيرة من الاشخاص؛ لتأديه دور أقارب العميل يوم زفافه إذا لم يكن يمتلك عائلة كبيرة، أو المشاركة في اعياد الميلاد والمناسبات المختلفة.

وقال يويتشي إيشي المدير التنفيذي للشركة: "من وجهة نظر شخص اجنبي فان هذا النوع من خدمات الإيجار يبدو غريبا، لكننا في اليابان نولي اهمية لرعاية ما يفكر به من حولنا ونميل إلى إخفاء مشاعرنا وهويتنا الحقيقية عن الآخرين، ونشعر بالرضا عندما نتمكن من خلق صورة تناسب نظرة المجتمع".

وتقول الشركة إنها تتلقى الان حوالي مئتين وخمسين طلبا للتأجير شهريا وتفخر بنسبة رضا من زبائنها بلغت ثمانية وتسعين بالمئة وفقا لموقعها على الانترنت.