من يحرق حقول المحاصيل بالعراق؟

من يحرق حقول المحاصيل بالعراق؟
الإثنين ٢٧ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

في موسم حصادها التهمت الحرائق مئات الحقول الزراعية من محصولي الحنطة والشعيرفي محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والموصل التي تُعد مصدر عيش لآلاف العائلات.

العالم-العراق

ورغم الغموض الذي يلف أسباب تلك الحرائق، وجّهت جهات حكومية أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش الارهابي والقوات الأمريكية.

وأصدرت وزارة التجارة بياناً بشأن ذلك، اتهمت فيه تنظيم داعش الإرهابي بالوقوف وراءها.

وطالبت التجارة، وزارة الداخلية وقيادة العمليات المشتركة بـ"التحرك بتعقب تلك الجماعات الإرهابية وحماية أمن وممتلكات الفلاحين وتأمين الحقول"، معربة عن رفضها لـ"تعرضهم إلى ابتزاز العصابات الإرهابية".

وأكد الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، أن عناصر حزب البعث المحظور وآخرين في "داعش" نفذوا عمليا حرق المحاصيل الزراعية، مبينا أن ذلك جاء بهدف المساومة وأخذ "إتاوات".

فيما اتهمت لجنة الزراعة بمجلس النواب، جهات خارجية وداخلية - لم تسمها - بالوقوف وراء حوادث الحرق، "لمنع العراق من الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي من محصولي الحنطة والشعير".

هذا ودعا النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي الجهات الحكومية للوقوف على خسائر المحاصيل الزراعية جراء الحريق وتعويض المزارعين.

وبالرغم من فقدان فرق الدفاع المدني السيطرة على حرائق الحقول، فإن الحكومة العراقية لا تزال تلتزم الصمت حول الكارثة، وهو ما أثار تساؤلاً من النائب عن محافظة نينوى، محمد إقبال الصيدلي.

وقال الصيدلي في بيان إن "حرائق حقول الحنطة في محافظة صلاح الدين ومناطق أخرى هو استنزاف للأمن الغذائي العراقي".

وأضاف: إن "سكوت الحكومة العراقية عن الحرائق غريب"، مستغرباً "الإجراءات المتراخية لتطويق ما يحدث"، وتساءل: "لمصلحة من هذا السكوت؟".

والتهمت حرائق محافظة ديالى نحو 500 دونم من مزارع الحنطة والشعير، فيما اندلع حريق آخر في محافظة نينوى والتهم مزارع واسعة يُقدر طولها بستة كيلومترات، فضلًا عن محافظة صلاح الدين.

وتمثل هذه الحرائق، التي لم يعرف أسبابها حتى الآن، إضرارا بالاقتصاد الوطني الزراعي والأمن الغذائي، خاصة وأن الحنطة العراقية تشهد طفرة في الإنتاج والتسويق.

وكانت وزارة الزراعة العراقية قد أعلنت، في وقت سابق، إمكانية العراق تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصولي الحنطة والشعير خلال الموسم الحالي، مبينة أن الخطة الزراعية حققت أرقاماً قياسية بسبب الوفرة المائية.

المصدر: المسلة - وكالات