بالفيديو: شاهد إطلاق اول صاروخ بالستي عربي

الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

يتحدث العرب بين الحين والآخر عن صواريخ "القاهر" و"الظافر" و"الرائد" حتى الآن، المصنوعة في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والتي كانت قادرة على الوصول إلى عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة.

العالم _ مصر
ويشكك الكثيرون صراحة في هذه الصواريخ، ويعتبرون أنها كانت مجرد وهم لا أساس له، ولكن الوثائق الأمريكية تكشف عن هذه الصواريخ وحقيقتها، وأنها كانت موجودة بالفعل وتم اختبارها بنجاح كبير.

ووفقا للمجموعة "73 مؤرخين" في مصر: تحدث محمد بهي الدين عرجون مدير برنامج الفضاء المصري السابق في تصريحات سابقة، وقال إنه في عام 1958 كانت الأوضاع داخل مصر بدأت تستقر عقب العدوان الثلاثي، ليقرر الرئيس جمال عبد الناصر مشروعه المتمثل في بناء السد العالي وتحقيق نهضة علمية، مشيرا في المقابل إلى أن دول العالم كانت تعاني من آثار الحرب العالمية الثانية، وكانت ألمانيا الأكثر ضررا من الأحداث لدرجة منع علمائها من إكمال أبحاثهم على أراضيهم، ليبحثوا عن مكان آخر يحتويهم.

وتابع عرجون: وقتها اتفق الرئيس جمال عبد الناصر مع رئيس الوزراء الهندي جواهرلال نهرو، على استقبال العلماء الألمان بعد أن قررا إدخال مجالي الصواريخ والطائرات بجانب العلوم المتقدمة في الهند، وبالفعل جاء العلماء الألمان إلى مصر وعلى رأسهم العالم بينز الذي قاد مشروع الصواريخ المصرية، لكنه رحل متوجها إلى الصين بعد إصابة السكرتيرة الخاصة به بطرد مفخخ ضمن عمليات الموساد الإسرائيلي التي استهدفت العلماء الألمان.

وأشار عرجون إلى أن صاروخي "الظافر" و"القاهر" شارك العلماء المصريون في تصنيعهما بجانب الألمان، ولكن فشل تجربة إطلاقهما سببه استحداث نظام التحكم الإلكتروني في الصواريخ وإحلاله مكان التحكم الميكانيكي، وهي المشكلة التي لم يستطع العلماء الألمان التغلب عليها وقتها.

وأوضح أن هذه المشكلة تسببت في فشل العلماء في التحكم بالجهة التي يتحرك إليها الصاروخ.

وأكدت مجموعة "73 مؤرخين" أن العلماء الألمان وصولوا سرا عام 1957 إلى مصر، وكان بينهم العالم وولفجانج بيلز وهو الذراع اليمنى للعالم الألماني فيرنر فور براون أب الصواريخ الألمانية الذي اجتذبته أمريكا، حيث أدى التعاون معه إلى إطلاق صاروخي "الظافر" و"القاهر"، ولكن بعدها خاضت إسرائيل حربها ضد مصر، لإخراج العلماء الألمان منها بأي طريقة، وكان إرسال الطرود المفخخة منها وسيلة لاغتيالهم، وكان منها ما حدث يوم 23 فبراير 1963 ضد واحد منهم، وهو العالم هانز كلاينفختر.

المصدر: RT