هل تراجعت السعودية أمام قطر؟ + فیديو

الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٩ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 29‏/05‏/2019 – ناقش برنامج "مع الحدث"عبر قناة العالم الإخبارية تداعيات الدعوة الرسمية التي وجهها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضمت محاور البرنامج اشتراط الرياض على الدوحة قطع علاقتها مع طهران وإنعقاد الرياض القمتين في الوقت الراهن وتساءل البرنامج عن مصير القمتين وتوقع بانه محكوم بالفشل لخسارة السعودية صدقيتها أمام العالم.

العالم- مع الحدث

واستضافت الحلقة أمين مصطفى (الإعلامي والكاتب السياسي في الإستوديو) ومناف كيلاني (الكاتب والمحلل السياسي من باريس) ود. عايد المناع ( الباحث والمحلل السياسي من الكويت).

وقال امين مصطفی: المعروف أن الأمير تميم سبق له أن قاطع قمتين في السعودية وهو يعتبر أنه مادامت الأمور لا تتجه نحو المصالحة بين قطر والدول التي تحاصرها فإنه ليس من المبرر کثيرا بالنسبة لقطر الحضور والمشارکة.

وعن سؤال بشأن اذا ما شارکت قطر فهل انها ستوافق علی ما ستصدر عن المؤتمرين وخصوصا فيما يخص ايران أجاب أمين مصطفی بقوله: دول الخليج{الفارسي} معروفة بأنها منقسمة بالنسبة لهذا الموضوع فبعضها متشددة باتجاه ايران وبعضها ضد مثل هذه المواقف وتعتبر أن الحوار السياسي هو الأجدی والأنفع وبالتالي فإن دول المنطقة المفروض أن تعالج أمورها دون اللجوء الی الدول الکبری.. ولذلك فإن قطر تعتبر أن ما سيصدر عن أي قمة تعقدها السعودية في ظل هذه الظروف تجميلية ودعائية وانشائية.

وأجاب الکاتب والمحلل السياسي مناف کيلاني: ان موقف السعودية مع شريکتها الامارات موقف ضعيف جدا سواء في المنطقة أو العالم. وفي الحقيقة ان السعودية لا تملك ورقة رابحة سوی شريکتها الأبدية الامارات.

وتابع: هناك طلب سعودي لإعادة دور السعودية في العالم الاسلامي. السعودية تنوي اکتساب دور الرائد والقيادي للاسلام السني في المنطقة وهذا الأمر مرفوض ليس فقط من ناحية قطر، ولکن ترکيا هي الأخری ترفض أن تعطي السعودية الدور الرائد الذي تريده.

وأضاف: علی السعوديين أن یضعوا حدا لسقف مطالبهم ومنها اعادة قيادة العالم الاسلامي، وتهميش الدور الايراني.

وتابع قائلا: الدور الايراني مطروح علی جميع الأصعدة وبخاصة أزمات المنطقة.

أما الضيف الأخير وهو د. عايد مناع فقد قال عن توجيه الدعوة لقطر من قبل الملك سلمان وهل إنها تعني رضوخ السعودية لقطر : أعتقد أن دعوة الملك سلمان للشيخ تميم عادية وطبيعية وسبق أن وجهت الدعوة للمرة الثالثة أو أکثر. قطر لاتزال عضوا في مجلس التعاون الخليجي ولم تخرج وبالتالي لا بد من توجيه الدعوة لها وهي عضو في الجامعة العربية وعضو في المؤتمر الاسلامي. فأين الغرابة اذن في توجيه الدعوة لها؟ الخلاف کما هو قائم ولکن هناك متطلبات موجودة ضمن لوائح وقوانين تحکم هذا العمل بهذه المنظمات. والسعودية تحرص ألا تخرج من هذه المنظمات أو القوانين المنظمة لعقد الاتفاقية.