سوريا تحارب الارهاب في جبهات متعددة

سوريا تحارب الارهاب في جبهات متعددة
الخميس ٣٠ مايو ٢٠١٩ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

تواجه سوريا منذ سنوات شتى انواع الارهاب سواء من قبل  الجماعات المسلحة التي لا تحترم اي اتفاق لخفض معاناة الشعب السوري او من قبل الدول الداعمة لهذه الجماعات التي تحاول من ناحية اخرى خنق سوريا بالحصار الاقتصادي.  

العالم- تقارير

وتشهد محافظتا إدلب وحماة السوریتان تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، لکن تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم على الأرض، والسيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية.

وكثفت التشكيلات المسلحة خلال الأيام الماضية عملياتها على مواقع القوات السورية، التي تصد هجمات واسعة من قبل المسلحين انطلاقا من أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، والتي يقطنها نحو 4 ملايين شخص.

هذا وقد اكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن الإرهابيين يسيطرون على معظم أراضي "منطقة إدلب لخفض التصعيد" شمال غربي سوريا.

وقال بيدرسون، في تصريح صحفي أدلى به امس الأربعاء، ردا على سؤال حول هذه المعطيات: "نعم، لا شك أن التشكيلات الإرهابية تهيمن على معظم أراضي إدلب، وهناك رأي مشترك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول ضرورة مكافحة الإرهاب واحترام القانون الدولي الإنساني".

وفي سياق الاخبار التي ترتبط بادلب، وصل 148 شخصا من النساء والأطفال من عائلات جماعة "داعش" الارهابية من رعايا أوزبكستان إلى القامشلي، حيث سلمتهم الإدارة الذاتية الكردية لوفد من حكومة أوزبكستان.

وأوضح المتحدث باسم الإدارة الذاتية، كمال عاكف، خلال مؤتمر صحفي في القامشلي، أنه تم تسليم الجانب الأوزبكستاني "دفعة أولى" تبلغ 60 امرأة و88 طفلا، من أصل أكثر من 300 متفق على تسليمهم لحكومة أوزبكستان، مشيرا إلى أن عملية التسليم ستستكمل خلال الأيام المقبلة.

ومن الواضح ان سوريا لاتواجه فقط الارهاب في ميادين القتال بل ان الدول من داعمي الجماعات المسلحة اشعلوا ارهابا من نوع اخر على سوريا وهو الارهاب الاقتصادي، هذا ما اكده عميد الديبلوماسية السورية وليد المعلم، حيث قال خلال جلسة لمجلس الشعب السوري، امس الاربعاء، "أن الحصار الاقتصادي على الشعب السوري شكل من أشكال الإرهاب لأنه يطول كل فرد من أبناء شعبنا إضافة إلى الشركات التي تتعامل مع سورية والقطاع الخاص الذي يؤازر الدولة السورية في صمودها"، مشيرًا إلى موقف الدول العربية التي تطفو على بحيرة نفط وتحرم سوريا من الحصول على برميل نفط واحد والذي يأتي تنفيذاً لتعليمات أمريكية لا يجرؤون على رفضها.

وشدد المعلم على انتصار سوريا، قائلا: "إن سوريا ستنتصر بقيادة الرئيس بشار الأسد وبسالة قواتنا المسلحة التي تخوض اليوم أشرس المعارك في ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي لتحرير كل شبر من أرضنا من هذا الإرهاب ومن الوجود الأجنبي".

وأضاف أن الغرب يريد لهذه المنطقة الغنية بالنفط والثروات الطبيعية أن تبقى سوقاً استهلاكياً كبيراً للمنتجات الغربية وأن يتسيد كيان الاحتلال الإسرائيلي المنطقة، ومن هنا كان المطلوب غربيًا استمرار الحرب في سوريا والحصار الاقتصادي عليها ومنع الدول التي ترغب في المشاركة بإعادة الإعمار من ذلك وأن يستمر وجود القوات الأمريكية في منطقة الجزيرة والدعم لمليشيا “قسد”.

وأكد المعلم أن الحرب لم تنته بعد لكن سوريا في وضع أفضل وإن كنا لم نحقق النصر النهائي بعد.

بالرغم من ان الدولة السورية تحارب الارهاب على جميع الجبهات الا انها حققت انتصارا كبيرا عليه بسواعد رجال الجيش السوري و صمود الشعب وراء قيادته، ومن المؤكد ان صخرة الصمود والمقاومة ستحطم جميع المخططات ضد سوريا.