إدلب السورية ستحرر سلماً أم حرباً

إدلب السورية ستحرر سلماً أم حرباً
الخميس ٣٠ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

تواصل المجموعات الارهابية في ادلب وحماة اعتداءاتها على الجيش السوري والمدنيين والقرى الامنة في انتهاك جديد وصارخ لاتفاق منطقة خفض التصعيد، وسط تاكيد اممي على شرعية مكافحة الإرهاب في هذه المناطق لانتشار الارهابيين فيها.

العالم - تقارير

وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة في تصريح أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في القرى المتاخمة للريف الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي استهدفت بعد ظهر اليوم بعدة صواريخ الأحياء السكنية بلدة قمحانة ما تسبب بإصابة خمسة مدنيين من عائلة واحدة بجروح ووقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم.

هذا ونفذت وحدات من الجيش السوري ضربات مكثفة على تجمعات وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي ردا على اعتداءاتها المتواصلة على نقاط الجيش والقرى الآمنة.

واستشهدت امرأة وأصيب 7 مدنيين أمس بجروح ووقع دمار في المنازل نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالصواريخ على بلدتي قمحانة وشطحة ومدينتي سلحب والسقيلبية أدت أيضا إلى نشوب حرائق في حقول الأهالي والأحراج المحيطة بهذه المناطق بريف حماة الشمالي.

وذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش وجهت رمايات مركزة على أوكار ومواقع انتشار وتحصينات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في أطراف الهبيط وكرسعة وترملا وسرجة بريف إدلب الجنوبي.

وأشار المراسل إلى أن الرمايات جاءت بعد خروقات إرهابيي “جبهة النصرة” لاتفاق منطقة خفض التصعيد وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أوكار وكميات من الأسلحة والذخيرة لهم.

ودمرت وحدات من الجيش أمس آليات وأوكارا لتنظيم جبهة النصرة وأوقعت عددا من إرهابييه بين قتيل ومصاب في بلدة كفرسجنة وقرية البارة بريف إدلب الجنوبي.

بيدرسون: الإرهاب يسيطر على معظم إدلب ومكافحته أمر شرعي

وفي سياق متصل أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أن الإرهابيين يسيطرون على أغلبية مساحة محافظة إدلب مشددا على أن مكافحة الإرهاب أمر شرعي. وقال بيدرسون في تصريح صحفي: "لا شك أن التنظيمات الإرهابية تهيمن على معظم أراضي إدلب وهناك رأي مشترك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول ضرورة مكافحة الإرهاب واحترام القانون الدولي الإنساني" مؤكدا في الوقت ذاته عدم وجود حل عسكري للأزمة في سورية.

وكان بيدرسون أكد في كانون الثاني الماضي أهمية الحل السياسي للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يؤكد على سيادة سورية وسلامتها الإقليمية ويدعو لحل سياسي بملكية وقيادة سورية تيسره الأمم المتحدة.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين جدد خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا أمس التأكيد على ضرورة القضاء على إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في إدلب الذين يواصلون الاعتداء على المدن والبلدات المجاورة واستهداف نقاط الجيش السوري لافتا إلى أن التنظيم المذكور أصبح يسيطر على أغلبية مساحة المحافظة .

جيفري: الولايات المتحدة وروسيا تجريان محادثات لحل الأزمة السورية

وفي سياق منفصل أعلن الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيم جيفري، أن الولايات المتحدة وروسيا تجريان محادثات حول مسار محتمل للمضي قدما نحو حل الأزمة السورية.

وقال جيفري في تصريح صحفي بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، إن موسكو وواشنطن تستكشفان "مقاربة تدريجية، خطوة بخطوة" لإنهاء الازمة السورية المستمرة منذ 8 أعوام، لكن هذا يتطلب اتخاذ "قرارات صعبة".

لكن الممثل الأمريكي قال: "حتى الآن، لم نر خطوات مثل وقف إطلاق النار في إدلب أو اجتماع اللجنة الدستورية، من أجل إعطائنا ثقة بأن نظام الأسد يفهم حقا ما يجب أن يفعله لإنهاء هذا النزاع" على حد وصفه.

وتوقفت الولايات المتحدة، التي كانت قد طالبت سابقا برحيل الرئيس بشار الأسد، عن دعوة الأخير إلى التنحي، لكن تصريحات جيفري أشارت إلى أنها مستعدة الآن لتقديم حوافز للمساعدة في طرح احتمالات للتسوية.

والتقى جيفري بشكل منفصل، الأربعاء الماضي، سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وقال إنّ هناك "رغبة صادقة لإيجاد حلّ لهذا الصراع".

وأوضح أن ذلك "سيتطلب اتخاذ قرارات صعبة، قرارات صعبة ليس من جانبنا فحسب، ولكن قرارات صعبة من جانب الروس أيضا، وفوق كل ذلك قرارات صعبة من جانب الدولة السورية".

وخلال محادثات في روسيا هذا الشهر، ناقش وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الخطة التي "تسمح لحكومة سوريا أن تلتزم بالقرار (الصادر عن الأمم المتحدة) رقم 2254، وبأن تعود مجددا إلى كنف المجتمع الدولي".

ويدعو القرار 2254 إلى عقد محادثات سلام بين الأطراف السورية، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

المقداد : ستتحرر إدلب كما تحررت كافة أجزاء سوريا الأخرى

هذا وأكد نائب وزير الخارجية السوري أنه يجب ألا يكون هناك أي قلق فيما يتعلق بتحرير إدلب، مشدداً على أن القرارين السياسي والعسكري موجودان، وهي مسألة وقت، حيث نوه إلى اختيار الوقت بقوله “نحن نعمل على اختيار أفضل الاوقات مناسبةً لتحقيق هذا الانتصار، وستتحرر إدلب كما تحررت محافظة درعا وكما تحررت محافظة القنيطرة، وكما تحرر ريف دمشق وكافة أجزاء سورية الأخرى، لذلك نحن متفائلون جداً باقتراب ذلك اليوم التاريخي في تحرير كل ذرة تراب في الجمهورية العربية السورية.

الى ذلك وفي ظل ازدياد الدعم التركي للإرهابيين شمال سوريا، قال فيصل المقداد “على تركيا أن تعي أنها لن تبقى لحظة واحدة عندما يتخذ القرار في هذا الجزء الغالي من .سوريا” مشددا أن “هذه الأرض ستحرر سلماً أم حرباً وعليهم أن يفهموا هذا الكلام”.

وأشار إلى أن الدعم التركي للإرهاب وخصوصاً جبهة النصرة بات مفضوحاً رغم محاولات تركية التستر على ذلك، إلا ان أعمالها وتحالفاتها فضحتها وعلى هذا الأساس قال “واثقون من .النصر، ونضالنا نضال مشروع .د الإرهاب ومن يدعم الإرهاب كما هو حال أردوغان.