هجمات المسلحين تهدد هدنة المعابر في ريفي حماة وادلب

هجمات المسلحين تهدد هدنة المعابر في ريفي حماة وادلب
السبت ٠١ يونيو ٢٠١٩ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

أكد عضو هيئة المصالحة الوطنية في سوريا، عمر رحمون، أن الهدنة الأخيرة التي أعلنها الجيش السوري في ريف حماة الشمال الغربي باتت مهددة بالسقوط بعد التصعيد الكبير الذي قامت به التنظيمات الإرهابية الجمعة من خلال مهاجمتها مواقع الجيش.

العالم - سوريا

وقال رحمون بحسب وكالة "سبوتنيك": "بعد التصعيد الكبير من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ومهاجمتها لمواقع الجيش السوري بات الحديث عن وقف إطلاق النار على جبهات ريف حماة وإدلب يواجه صعوبات كبيرة، حيث تسعى المجموعات المسلحة لابقاء التصعيد سيد الموقف على هذه الجبهات وبالتالي تتخذ من ذلك ذريعة لمنع المدنيين من الخروج من مناطق سيطرتها باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية".

وكان مسلحو تنظيم "الجبهة الوطنية للتحرير" قد شنوا صباح يوم امس الجمعة، هجوماً عنيفاً باتجاه مواقع الجيش السوري على محور بلدة الحويز في ريف حماة الشمال الغربي، حيث تمكنت وحدات الجيش من إحباط الهجوم ومن تفجير عربة مفخخة يقودها انتحاري بمحيط بلدة الحويز بسهل الغاب وأوقعت خسائر مادية وبشرية بالميليشيات الإرهابية المهاجمة ومن ضمنها دبابة وعربة "بي ام بي"، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة النقاط التي تقدم إليها المسلحون.

وأوضح رحمون: أنه بطلب تقدمت به تركيا إلى الجانب الروسي، تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار على جبهات ريف حماة وإدلب ولكن هجوم المسلحين على مواقع الجيش في ريف حماة الشمال الغربي وضع تنفيذ الهدنة ووقف إطلاق النار في مجال الخطر وخاصة أن الدولة السورية ملتزمة بموضوع فتح المعابر الإنسانية في ريفي حماة وإدلب وتعمل على استكمال كافة التجهيزات اللوجستية لتسهيل خروج المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية، في وقت يصلنا أخبار عن قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بتهديد للأهالي ومنعهم من الخروج تحت طائلة الاعتقال والتعذيب، وقد أصبح معروفا أن المجموعات المسلحة تلجأ للضغط على المدنيين عندما تخسر على الأرض.

وكانت وحدات من الجيش السوري قصفت مواقع وتحركات لتنظيم "جبهة النصرة" في محيط الحويجة وشهرناز والعنكاوي في ريف حماة الشمالي، فيما تمكنت وحدة أخرى من تدمير مفخخة للتنظيمات المسلحة حاولت اقتحام مواقع الجيش السوري في بلدة الحويز بريف حماة الشمالي، وذلك بعد يوم من انتهاء تجهيز ممرين إنسانيين في ريفي إدلب وحماة لتسهيل عبور المدنيين.