'هيئة التفاوض' المعارضة في سوريا ستضم 'مسد'

'هيئة التفاوض' المعارضة في سوريا ستضم 'مسد'
الأحد ٠٢ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

أجلت «هيئة التفاوض» المعارضة اجتماعاً كان من المقرر عقده في السابع من حزيران الحالي لمناقشة ضم «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» إلى «الهيئة».

العالم - سوريا

وقالت مصادر مطلعة: إن «هيئة التفاوض وجهت دعوة لأعضائها من أجل الاجتماع في السابع من حزيران، من أجل مناقشة ضم مجلس سورية الديمقراطية – مسد للهيئة».

وأضافت المصادر لموقع العربي الجديد إن «هيئة التفاوض» أبلغت أعضاءها لاحقاً بتأجيل الاجتماع إلى موعد آخر لم يتم تحديده بعد.

يشار إلى أن «مسد» هو الجناح السياسي لميليشيا «قسد» التي تقودها ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية المصنفة على لوائح التنظيمات الإرهابية لدى تركيا.

ورأى مراقبون، أن تأجيل الاجتماع من قبل الهيئة التي تتخذ من الرياض مقراً لها، يأتي في إطار مساعي النظام السعودي للحصول على المزيد من التنازلات من مسد لحساب «هيئة التفاوض».

وذكر المراقبون، أن عملية ضم «هيئة التفاوض» لـ«مسد»، هو مطلب أميركي تنفذه الرياض بهدف إعادة الحياة إلى «الهيئة» وتقديمها على أنها جامعة لكل المعارضات ومن ثم إعادة إحياء مفاوضات جنيف الميتة.

وسبق أن عقدت عدة اجتماعات بين الحكومة السورية ووفود من «مسد» الصيف الماضي من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة سيطرة الجيش على المناطق التي يسيطر عليها «مسد» في شمال وشمال شرق البلاد، لكن الأخير سرعان ما انقطع عن تلك الاجتماعات رضوخاً للإملاءات الأميركية.

وتدعم السعودية ودول خليجية أخرى منها الإمارات «مسد» التي لديها تطلعات انفصالية، وسبق أن زار وزيرت الدولة لشؤون الخليج الفارسي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان المنطقة الشمالية من سورية واجتمع مع قيادات من «مسد».

جدير ذكره أن التقارب السعودي الإماراتي مع الأكراد شمال وشمال شرق البلاد يأتي ضمن المواجهة عبر الأدوات بين الدولتين من جهة والنظام التركي من جهة ثانية، وذلك على خلفيات أيديولوجية ترتبط بالصراع بين الوهابية السعودية وبين حركة «الإخوان المسلمين» التي تسيطر في تركيا.