السودان.. ايقاف المفاوضات وعسكرة الحلول + فيديو

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

يوم دام وعنيف عاشته السودان بعد ان قامت قوات المجلس العسكري الانتقالي بمحاولة فض الاعتصام المنعقد امام مقر القيادة العسكرية في العاصمة الخرطوم واسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

العالم - السودان

وسرعان ما تبدل المشهد عن موقف مرتفع السقف للمجلس العسكري حيث أعلن رئيسه عبد الفتاح البرهان ايقاف عملية التفاوض مع قوى التغيير والغاء الاتفاق معها والدعوة لانتخابات عامة خلال تسعة اشهر بإشراف دولي. موضحاً انه سيتم تشكيل حكومة تسيير مهام لادارة الفترة الانتقالية.

قرار البرهان اتى بعد ان اعلنت قوى الحرية والتغيير، عن ايقاف الاتصالات السياسية والتفاوض مع المجلس العسكري. معتبرة انه لم يعد أهلا للتفاوض كما اعلن تجمع المهنيين مواصلة حراكه الثوري.

وفي اطار ردود الفعل اعلن قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي عن تضامنه مع الشعب السوداني فيما تعرض له من اعتداءات. وأدان كل الجرائم الوحشية والمساعي الرامية للسيطرة على الشعب.

وقال السيد عبد الملك الحوثي:"نعلن ونؤكد تضامننا مع الشعب السوداني الشقيق فيما تعرض له من اعتداءات وحشية واجرامية من جانب المجلس العسكري الذي دخل في صفقات مع قوی دولية واقليمية".

وزارة الخارجية المصرية اكدت على أهمية التزام كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات. كما عبرت قطر عن أسفها لفض الاعتصام بالقوة. ودعت إلى حوار يشمل كل أطياف الشعب السوداني.

الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، ادان وبشدة العنف في السودان والاستخدام المفرض للقوة ضد المدنيين.

وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة، ستيفان دوجاريك:"الأمين العام يحث السلطات السودانية على تسهيل إجراء تحقيق مستقل بشأن الوفيات ومحاسبة المسؤولين. يحث الطرفين على مواصلة الحوار السلمي".

الاتحاد الأوروبي دعی قيادات الجيش السوداني للسماح بالاحتجاج السلمي وحث على انتقال السلطة سريعا لقوى مدنية.

السفارة الأميركية في السودان اعتبرت أن المجلس العسكري لا يمكنه قيادة شعب السودان بشكل مسؤول. كما طلبت بريطانيا وألمانيا بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بخصوص السودان.